العدد 5090
الأربعاء 21 سبتمبر 2022
banner
الإرشاد الأسري وحل المشكلات
الأربعاء 21 سبتمبر 2022

تعد الأسرة البيئة الأولى التي تخلق التفاعل للأفراد من خلال التواصل الإيجابي بين جميع أطرافها، ومن أهمية الأسرة تكمن أهمية أن يتمتع أفرادها بقدر من السواء والصحة النفسية التي تساعدهم على التكيف ضمن النسق الأسري السليم. 
وقد جاء الإرشاد الأسري وهو أحد التخصصات المهمة في المجال الإنساني حيث يهدف إلى مساعدة الأسرة على حل مشكلاتها وتفهم احتياجاتها والسعي لإعادة توازن سير النسق الأسري بصورة طبيعية من خلال تقديم الخدمة الإرشادية الفعالة للأفراد داخل الأسرة، وتعزيز المبادئ والقيم الأسرية الإيجابية من خلال التركيز على النمو الشخصي لدى الأفراد ومحاولة الحد من القيم والمبادئ السلبية، ومساعدة الأفراد على تكوين العلاقات الناجحة داخل الأسرة وخارجها.  دائماً نؤكد أن استقرار الفرد النفسي يبدأ من الأسرة، فالأشخاص هم انعكاس لأسرهم وتربيتهم وظروف حياتهم التي يعيشونها، لنا أن نتصور أن هناك أسرة لم يخدمها الحظ كثيراً لأن تكون على قدر من الاستقرار لأسباب متعددة منها: الأسباب المادية أو قصور في درجة وعي الأبوين بأمور التربية، أو عدم السكن في مكان ملائم.. إلخ، كل هذه الظروف كفيلة بأن تخلق أسرة مضطربة في علاقاتها بسبب كثرة المشاكل التي تتعرض لها، لذا يبرز هنا الدور الحقيقي للإرشاد الأسري من خلال عمل المرشد الأسري المختص الذي يسعى لمساعدة الأسرة لكي تعيد ترتيب احتياجاتها وأولوياتها وتسعى لحل المشكلات بدلا من أن يترك الأفراد في دائرة الصراعات النفسية التي يكون لها أثر بالغ على المجتمع.
إن أفراد الأسر الذين يدركون أهمية حل المشكلات ويدركون أهمية التوافق النفسي والاجتماعي للأفراد لا يتأخرون في طلب المساعدة من المرشد الأسري الذي يترجم بفنون علاجه أهمية ودور الإرشاد الأسري الذي يهتم بالأسرة وتحقيق الاستقرار النفسي والوجداني لكل أفرادها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية