+A
A-

إيجاد بيئة مهنية تدعم احتياجات الموظفين في مختلف القطاعات

قال الزميل حسن عبدالنبي خلال إدارته للندوة الاقتصادية بعنوان “واقع ومستقبل تنمية الموارد البشرية في البحرين”، إن التطور التكنولوجي والتحولات الرقمية والاتجاه السريع نحو الثورة الصناعية بسبب جائحة كورونا - كوفيد 19 فرضت واقعا جديدا على طرق التعامل والتواصل المتبادل بين المؤسسات والموظفين، فأصبح من الضرورة إيجاد بيئة مهنية تدعم احتياجات الموظفين في مختلف القطاعات. 
وشدد عبدالنبي على أهمية حسن إدارة أدوات وتقنيات الدعم اللازمة التي تتضمن برامج الرعاية النفسية والإرشاد وبرامج التدريب وتنمية مهارات الموظفين بما يسهم في تطوير الأداء ورفع الإنتاجية، عبر التركيز على وضع سياسات وقوانين داخلية واضحة تمنع العنف بمختلف أنواعة ضد العاملين في المؤسسات، وإنشاء برامج متخصصة لمساعدة الموظفين- وضع آلية واضحة للوصول إلى الموارد والأدوات المقدمة من المؤسسة في هذا الشأن بما يحقق الصحة النفسية والدعم النفسي اللازم، ووضع سياسات لضمان الاحترام والتقدير داخل مكان العمل لخلق بيئة داعمة وعادلة، بالإضافة إلى تدريب القادة بصورة خاصة ليكونوا مدركين وقادرين على اكتشاف العلامات النفسية للضغوط في مكان العمل وكيفية التعامل مع موظفيهم و التعرف على العلامات المبكرة للإحتراق الوظيفي.
وأشار عبدالنبي إلى عدد من التوصيات التي خرج بها مؤتمر الموارد البشرية والتي نصت على أهمية خلق سياسات إستراتيجية لتعزيز التوازن بين العمل والحياة والتي أصبحت ضرورة حتمية، والقضاء على وصمة العار المتعلقة بقضايا الصحة النفسية كنقطة مشتركة، بالإضافة إلى ضرورة العمل بشكل استباقي للقضاء على الأسباب المعروفة لضغوط مكان العمل بهدف خلق بيئات عمل متوازنة مما يؤدي لرفع مستوى ارتباط الموظفين بصورة إيجابية مع مقر العمل.
كما أكد أهمية تعزيز ممارسات العمل البسيط الداعمة مثل ساعات العمل المرنة أو العمل من المنزل عندما يكون ذلك مناسباً، فضلاً عن تشجيع الموظفين على الحفاظ على التوازن بين الرفاهية البدنية والنفسية والاجتماعية، وترويج ثقافة الملاحظات الخاصة بالأداء التي تشمل مناقشات فردية بين المديرين والموظفين يعزز الصحة النفسية في بيئة العمل، وكذلك التعامل مع الصحة النفسية بنفس أولوية الصحة البدنية.