شرح سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في الكلمة السامية التي ألقاها خلال استقبال جلالته كبار المشاركين في مؤتمر حوار المنامة في دورته السابعة عشرة، التفصيلات التي تهم أمن واستقرار المنطقة، وكيفية مواجهة التحديات الكبرى والوقوف أمامها بصلابة وسبل العمل المشترك وتحقيق كامل الأهداف والتطلعات المشروعة، والنهوض بالمهمات الراهنة والمستقبلية.
يقول جلالته حفظه الله ورعاه: “كما تدركون جميعًا، فإن الشرق الأوسط منطقة ذات أهمية حاسمة للعالم بأسره، لكنها منطقة لا يزال أمنها واستقرارها عرضة للعديد من التحديات. ونحن في مملكة البحرين مقتنعون بأن أفضل ما يبنى على الأمن والاستقرار اللذين يؤديان إلى السلام هو الحفاظ على أفضل جوانب ما يميزنا والحفاظ على الحقوق كأساس للتقدم والتنمية والتجارة. في الوقت نفسه، من الضروري ضمان الأمن البحري الإقليمي ضد أية أعمال عدائية، وحماية حرية الملاحة والطرق البحرية التجارية التي تخدم الاقتصاد العالمي بأسره”.
إن أخطر ما يميز جسامة التحديات التي تواجهها المنطقة والتي تعد من أهم الطرق التجارية العالمية، استهداف الأمن البحري الإقليمي، فبالرغم من مد وجزر الأعمال العدائية إلا أنها تبقى عنيفة وتكشف الأوراق الحقيقية للجهات المتورطة وتآمرها الشرس الذي يستهدف الأمن والاستقرار.
أما في الشأن الخليجي، فقد بين جلالته حفظه الله ورعاه نهج البحرين الثابت فيما يجمع بين الأسرة الخليجية وتضافر الجهود والإمكانيات لتحقيق طموحات وتطلعات الشعب الخليجي، ومواصلة مسيرة التقدم بخطى ثابتة.
يقول جلالته حفظه الله ورعاه: “في الخليج العربي، تظل دول مجلس التعاون الخليجي حجر الزاوية للاستقرار، ووحدتها مصدر قوة وخير لجميع أصحاب المصلحة، في المنطقة وخارجها على حد سواء. وللحفاظ على هذه الوحدة، تلتزم البحرين بفتح قنوات اتصال لمعالجة أية قضايا عالقة، كمثال على كيفية حل هذه الأمور بين الدول الشقيقة والصديقة”.
إن الخطاب السامي لسيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، يقود حتما إلى نتائج إيجابية لصالح شعوب المنطقة ودول العالم قاطبة وتحقيق كامل أهدافها.