عجائب كثيرة نجدها في هذا العالم ونستطيع أن نحصيها من التقصير والخطأ في مسيرة الأمن والسلام العالمي، ففي الوقت الذي تقوم فيه مملكة البحرين بدور كبير ومشرف تجاه مختلف القضايا العربية والدولية، وفتح قنوات الحوار والاحترام والتفاعل الصادق المؤدي إلى تعزيز روح السلام والاستقرار والازدهار، تخطط دول أخرى لبث الفوضى وزعزعة الأمن واستقرار الشعوب عبر دعم السياسة الإرهابية والشعارات الطنانة، ولا تدخر وسعا في أية لحظة لتأكيد انحيازها الكامل ليس إلى جانب الجماعات الإرهابية فقط، بل وضد الإنسانية والعالم على خط مستقيم.
خذوا مثلا.. يجتمع في مملكة البحرين سنويا عشرات من المسؤولين الرسميين ورجال الأعمال والشخصيات الدولية والاقتصاديين والسياسيين والمفكرين الاستراتيجيين من آسيا وأفريقيا وأميركا الشمالية وأميركا اللاتينية وأوروبا لتبادل وجهات النظر إزاء التحديات الأمنية وكل ما هو في صالح السلام والمحبة بين الشعوب، بينما تفتح دول أخرى أراضيها لتكون قاعدة ثابتة لتدريب وتفريخ الإرهابيين، وهناك من خلع رداء العروبة ووضع يده في يد النظام الإيراني الإرهابي والذي قال عنه وزير الدفاع الأميركي “لويد اوستن” في حديثه بالجلسة العامة الأولى في مؤتمر حوار المنامة “نتابع عمل الحكومة الإيرانية المزعزعة للاستقرار بالمنطقة، والعمل الخطير لوكلائها وتنامي مشروعها النووي، ونحن نعمل في السياق الدبلوماسي في موضوع الملف النووي، لكن إذا لم تكن إيران جادة في ذلك، فكل الخيارات الأخرى موجودة وقائمة”.
دول تجند العملاء وتقوم بالتجسس وتشتم من وراء أجهزة إعلامها، ولديها مخططات كثيرة لضرب أمن وإنجازات شعوب المنطقة، ودول أخرى تعمل بكل إمكانياتها المتاحة لتحقيق حياة أفضل للشعوب قاطبة، وتسير دائما في طريق الخير كمملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وسيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه. مملكة البحرين لم تدخر أي جهد أو تضحية من أجل الوفاء بالتزامها لتحقيق تنمية وازدهار الشعوب، وغيرها وصل إلى حد الخروج عن المسؤولية إلى حدود المصالح ضيقة الأفق والأنانية.