+A
A-

الشيخ ميثم الدغاس الواعظ الشرعي بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف.

 من منطلق المسؤولية وتفادياً لزيادة الأعداد يجبُ على كلِّ فردٍ من الأفراد أن يتحملَ جزءاً من المسؤولية المشتركة حتى نصل إلى برِّ الأمان..ونحنُ على عاتقنا مسؤولية عظيمة ولا بدَ لنا أن نكونَ أكثرَ وعياً من ذي قبل، ويداً واحدةً للتصدي ولتفادي انتشارهذا الفيروس الذي جال العالم بأسره دون رحمةٍ ورأفة.
 وفي هذا السياق انوه بالإجراءات التي تتخذها الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وفريق البحرين لتعزيز الصحة العامة والحد من تفشي مرض كورونا حيث أسهمت تلك الجهود بتراجع المرض في البحرين، كما أشيد  بوعي المجتمع البحريني والعلماء الإعلام الذي دائما ينصحون الأحبة بالتقيد بالاحترازات الصحية الوقائية .
ان التصدي لهذا الفيروس يتطلبُ منا اموراً من أهمها التباعد وغيرها من الأمور  الصحية، وهذا الأمر ليس بجديد الذكر وإنما نؤكدهُ للذكرى وإن الذكرى تنفع المؤمنين، ولا ننسى قوله تعالى: وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ. بالرّغم من أنّ هذه الآية واردة في ترك الإنفاق في الجهاد الإسلامي، ولكنّ مفهومها واسع يشمل موارد اُخرى كثيرة، منها أنّ الإنسان ليس له الحقّ في اتّخاذ الطرق الخطيرة له وللأخرين دون أن يتّخذ لنفسه الاحتياطات اللاّزمة لذلك، ومن اهم هذه الأمور الصحة، فان الصحة لا تقدر بثمن ،والصحة من أفضل النعم كما قال أمير المؤمنين عليٌّ ابن أبي طالب عليه السلام: الصِّحَّةُ أفضَلُ النِّعَمِ، لأن كثيراً من النعم الأخرى ترتبط بها، لذا ترى كثير من الأصحاء قد لا يشعرون بهذه النعمة العظيمة إلا عندما يفقدونها .
إذن ما الضير أن نقي أنفسنا من هذا الفيروس وكما يقال الوقاية خير من العلاج فالأمر يتطلب منا جميعاً أخذ الحيطة والحذر واتباع التعليمات الصادرة من المختصين في هذا الشأن، ونكرر أن هذا الفيروس لا يمكن التهاون والتساهل به،وعلينا ان نتكاتف جمعياً إلى أخر لحظة لانحساره وتعودُ الحياة على طبيعتها كما في السابق، في الختام أدعوا الله لي ولكم بالتوفيق وأن يحفظكم جميعاً من كل شرٍ ومكروه ويحفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين.