+A
A-

بالفيديو .. رئيس النيابة القرشي يُحذِّر من مسابقات بـ “الأنستغرام” تقدِّم جوائز مالية

مباشرة‭ ‬بلاغات‭ ‬دولية‭ ‬ومحلية‭ ‬لجرائم‭ ‬غسل‭ ‬أموال‭ ‬متحصلة‭ ‬من‭ ‬الاحتيال‭ ‬الإلكتروني

طلبات‭ ‬دولية‭ ‬للمساعدة‭ ‬بكشف‭ ‬حقائق‭ ‬لجرائم‭ ‬احتيال‭ ‬وقعت‭ ‬بالخارج‭ ‬وتمت‭ ‬في‭ ‬البحرين

 

أفاد‭ ‬رئيس‭ ‬النيابة‭ ‬أحمد‭ ‬القرشي،‭ ‬الذي‭ ‬يتولى‭ ‬مركز‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬نيابة‭ ‬الجرائم‭ ‬الإلكترونية‭ ‬وغسل‭ ‬الأموال،‭ ‬في‭ ‬مداخلته‭ ‬في‭ ‬ندوة‭ ‬“البلاد”‭ ‬حول‭ ‬الاحتيال‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬أن‭ ‬الاحتيال‭ ‬الإلكتروني‭ ‬هو‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬أنواع‭  ‬الجرائم،‭ ‬فهو‭ ‬جريمة‭ ‬احتيال‭ ‬خرجت‭ ‬عن‭ ‬الصورة‭ ‬التقليدية‭ ‬له‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬سلوكها‭ ‬المادي‭ ‬هو‭ ‬الدور‭ ‬البشري‭ ‬للجاني،‭ ‬فأصبحت‭ ‬وسيلتها‭ ‬هو‭ ‬استخدام‭ ‬الطرق‭ ‬الإلكترونية‭.‬

وأضاف‭ ‬القرشي،‭ ‬أصبح‭ ‬هناك‭ ‬اختلاف‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬الجاني‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬لقاء‭ ‬مباشر‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬الضحية‭.‬

وأردف‭ ‬أن‭ ‬الجريمة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬تتخذ‭ ‬وسائل‭ ‬عديدة‭ ‬منها‭ ‬الاتصال‭ ‬الهاتفي‭ ‬والرسائل‭ ‬النصية‭ ‬واستخدام‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬واختراق‭ ‬البريد‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬وكلها‭ ‬طرق‭ ‬مموهة‭ ‬ومتقنة‭ ‬يصعب‭ ‬التنبؤ‭ ‬بها‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬حقيقية‭ ‬أو‭ ‬كاذبة‭. ‬

وأفاد‭ ‬القرشي‭ ‬أن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬تتلقى‭ ‬كمًّا‭ ‬من‭ ‬البلاغات‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬لتتولى‭ ‬مرحلة‭ ‬التحقيق‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬وغير‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لهذه‭ ‬الجريمة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجرائم‭ ‬الإلكترونية‭ ‬لا‭ ‬تستخدم‭ ‬ولا‭ ‬تتم‭ ‬بصورة‭ ‬مفردة‭ ‬وبشكلها‭ ‬الطبيعي‭ ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬مرتبطة‭ ‬بجرائم‭ ‬كالتزوير‭ ‬وجناية‭ ‬استعمال‭ ‬التوقيع‭ ‬الإلكتروني‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬فيها‭ ‬العقوبة‭ ‬إلى‭ ‬10‭ ‬سنوات،‭ ‬وتعتبر‭ ‬هي‭ ‬أساسا‭ ‬دوليا‭ ‬ومحليا‭ ‬لجرائم‭ ‬غسل‭ ‬الأموال‭.‬

وأكمل‭ ‬أن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬باشرت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البلاغات‭ ‬الدولية‭ ‬والمحلية‭ ‬لجرائم‭ ‬غسل‭ ‬أموال‭ ‬المتحصلة‭ ‬من‭ ‬الاحتيال‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬حيث‭ ‬تقف‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬على‭ ‬مرتكزات‭ ‬وتعول‭ ‬على‭ ‬وعي‭ ‬الضحية‭ ‬وهو‭ ‬النقطة‭ ‬الفاصلة‭ ‬بين‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة‭ ‬أو‭ ‬إيقافها‭ ‬أو‭ ‬إحباطها،‭ ‬إذا‭ ‬تمكن‭ ‬بإدراكه‭ ‬الإبلاغ‭ ‬الفوري‭ ‬وعدم‭ ‬الانجرار‭ ‬وعدم‭ ‬الاستجابة‭ ‬لطلبات‭ ‬المحتال؛‭ ‬بوصفه‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬ردع‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭ ‬وإحباطها‭ ‬والتصدي‭ ‬لها‭. ‬

وأكمل‭ ‬قد‭ ‬ينجر‭ ‬الضحية‭ ‬خلف‭ ‬الجاني‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يتحول‭ ‬من‭ ‬كونه‭ ‬ضحية‭ ‬إلى‭ ‬شريك‭ ‬في‭ ‬الجريمة‭ ‬بتعاونه‭ ‬مع‭ ‬الجاني‭ ‬ومسايرته‭ ‬وتنفيذ‭ ‬أوامره‭ ‬بتحويلات‭ ‬مالية‭ ‬إلى‭ ‬قنوات‭ ‬هو‭ ‬يبتغيها،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الغاية‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تبتغيها‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬وهو‭ ‬استرجاع‭ ‬الأموال‭ ‬وحماية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يعكر‭ ‬صفوه‭ ‬وأمانه‭. ‬

وأوضح‭ ‬القرشي‭ ‬أن‭ ‬النيابة‭ ‬تتعاون‭ ‬دوليا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الجريمة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬ليست‭ ‬ذات‭ ‬طابع‭ ‬محلي‭ ‬فقط،‭ ‬إنما‭ ‬هي‭ ‬دولية‭ ‬وعابرة‭ ‬للقارات،‭ ‬حيث‭ ‬تلقت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬طلبات‭ ‬دولية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬كشف‭ ‬حقائق‭ ‬لجرائم‭ ‬احتيال‭ ‬إلكتروني‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬وتمت‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬متصل،‭ ‬حذر‭ ‬القرشي‭ ‬من‭  ‬المسابقات‭ ‬على‭ ‬برنامج‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬“الانستغرام‭ ‬“‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬جوائز‭ ‬ومبالغ‭ ‬مالية،‭ ‬حيث‭ ‬تعتبر‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬الاحتيال‭ ‬وغسيل‭ ‬الأموال‭ ‬إذا‭ ‬توافرت‭ ‬فيها‭ ‬أركان‭ ‬الجريمة،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭  ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الجهات‭ ‬والتصريحات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمسابقة‭ ‬واستيفائها‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬طلب‭ ‬المعلومات‭ ‬والبيانات‭ ‬الخاصة‭ ‬واستغلالها‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬سلمية‭ ‬يعني‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬جريمة،‭ ‬لذلك‭ ‬يستوجب‭ ‬البحث‭ ‬في‭ ‬الإطار‭ ‬القانوني‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬احتيالا‭ ‬إلكترونيا‭ ‬أو‭ ‬استعمال‭ ‬بيانات‭ ‬أو‭ ‬تهكيرا‭.‬

وقال‭ ‬القرشي‭ ‬إن‭ ‬الإنابات‭ ‬القضائية‭ ‬واردة‭ ‬وصادرة،‭ ‬وكثير‭ ‬منها‭ ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬لطلب‭ ‬مساعدة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬بالقضايا‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬إن‭ ‬في‭ ‬القيام‭ ‬بإجراءات‭ ‬قضايا‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬المحتالين‭ ‬والجناة‭ ‬أو‭ ‬في‭  ‬التعرف‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬آلت‭ ‬إليه‭ ‬الأموال‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬أو‭ ‬عبرت‭ ‬منها‭.‬