الاهتمام الواسع من وسائل الإعلام والصحف ووكالات الأنباء العربية والخليجية التي أفردت مساحات واسعة لقراءة وتحليل أحداث ومخرجات “قمة البحرين” وأهميتها ودلالاتها والمتوقع منها، لاسيما في ظل الأوضاع الدقيقة الراهنة والتحديات غير المسبوقة التي تمر بها منطقتنا العربية والعالم، ونجاح القمّة تنظيميًا ولوجستيًا وإعلاميًا، جعل منها حدثًا استثنائيًا في غاية الأهمية، ينظر إليه الجميع بتفاؤل.
مبادرات البحرين التي قدمها جلالة الملك المعظم خلال القمة بالدعوة لمؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، وتوفير الخدمات الصحيّة والتعليميّة للمتأثرين من الصراعات في المنطقة، وتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا الماليّة والتحوّل الرقمي وغيرها؛ تشكّل نواة عمل أمام مجلس النوّاب في النصف الثاني من عُمر الفصل التشريعي السادس، وفرصة تاريخيّة لتنشيط الدبلوماسيّة البرلمانيّة عبر تأسيس لجان صداقة جديدة مع برلمانات مختلف دول العالم سيّما في آسيا؛ أفريقيا؛ أميركا الجنوبيّة، ويمكن استثمار استضافة البحرين النسخة 146 من مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي العام الماضي في ذلك أيضًا.
المرجو والمتوقّع تعزيز وإعادة إحياء دور لجان الصداقة الموجودة أصلًا والتي شهدنا نشاطا أكبر بكثير لها خلال المجالس السابقة، ومنها مع دول مهمة كاليابان وتايلاند والهند ودول أخرى. إذا كان هناك وقت مناسب لتنشيط الدبلوماسيّة البرلمانية البحرينية فهذا هو الوقت الأنسب استثمارًا لقرارات ومبادرات قمة البحرين.

وخزة: لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني التي أُعيد تشكيلها في المجلس النيابي بعد الحرب على غزّة لا يوجد لها على صفحة المجلس الرسمية أي نشاط سوى صورة للرئيس ونائبه والأعضاء!.

كاتب بحريني