بالأمس القريب احتفلنا جميعا بنجاح قمة البحرين، تلك القمة التي جمعت آمالنا وتوقعاتنا ومواقفنا تجاه القضايا السياسية وقضايا المنطقة العربية بمشاعر عالية المستوى، حيث كانت المنامة الحضن الكبير القادر على لم الشمل والتوافق العربي تجاه معظم القضايا المطروحة على طاولة النقاش في أجندة القمة.
واليوم وبعد نجاح هذه القمة نعد العدة للاهتمام بإقامة مؤتمر سلام دولي قد يكون سببا أساسيا في حلحلة عدد من الملفات العالقة، وورقة ضغط حقيقية لوقف شلال الدم الحاصل في غزة وضواحيها وإحلال سلام حقيقي عالمي يفوق التوقعات الإقليمية. إن المساعي الكبيرة لجلالة الملك المعظم، ومحاولاته الإنسانية وقدرته وحنكته كقائد وملك، لهي مساع تدرس وتسطر في التاريخ كورقة امتياز لمملكة صغيرة في الحجم كبيرة بقلوب أفراد شعبها وثقيلة بقدر حكمة قائدها ومتميزة بما تقدمه من حلول حقيقية في ملفات ساخنة كملف الشرق الأوسط.
قمة البحرين مفخرة حقيقية لكل بحريني، فالكل دون استثناء كان في خدمة ضيوف جلالة الملك المعظم سواء من طواقم عسكرية أو إعلامية أو سياحية، حتى أولئك من ظلوا في بيوتهم فاسحين المجال والطرقات لتنقل الوفود العربية لهم الحق أيضا أن يفخروا بما قدموا، فالجميع سطر معاني الإخاء والتقارب والتلاحم الحقيقي لخدمة أهداف القمة، والكل من حقه أن يحصل على شهادة امتياز نجاح القمة في بلادنا الغالية مملكة البحرين.
كاتبة وأكاديمية بحرينية