إنشاء أكبر مصنع لمعالجة بقايا بطانة خلايا الصهر في “ألبا”
المحروس: إصدار تشريع لإدارة المخلفات الإلكترونية والكهربائية
لا ترخيص للمشروعات إلا بضمان معالجة كل المنتجات القابلة للتدوير
نطمح إلى التوجه من الاقتصاد الخطي إلى “الدائري”
أكدت مدير إدارة التقويم والرقابة البيئية في المجلس الأعلى للبيئة لمى المحروس أن المجلس يعمل على إصدار تشريع يخص إدارة المخلفات الإلكترونية والكهربائية باعتبارها مخلفات خطرة وتحتوي على المعادن الثمينة التي يمكن الاستفادة منها .
وتابعت: من بين التحديات التي تواجهها البحرين النمو الحضري والصناعي والتجاري المتسارع جدا، إذ إن المملكة من أسرع دول المنطقة في تحقيق مستويات النمو، موضحة أن وحدات استقبال المخلفات والمعالجة لم تكن قادرة على مواكبة هذا التسارع في وقت ما.
وأكدت المحروس “لسنا في وضع سيئ، إذ إن البنية التحتية من ناحية القوانين والإجراءات والتوجيهات من الحكومة كلها موجودة ومسخرة لخدمة ملف المخلفات”، موضحة: منذ صدور المرسوم بقانون 21 لسنة 1996 تم تكليف المجلس الأعلى للبيئة وإيكال وضع استراتجيات المخلفات عموما إليه.
وتابعت “صدر عدد من التشريعات التي استطعنا من خلالها إدارة المخلفات الخطرة، منها القرار الوزاري بإدارة المخلفات الخطرة للرعاية الصحية وتم تحديثه مؤخرا في نهاية العام الماضي بالتعاون وزارة الصحة وهيئة المهن الصحية، وأيضا القرار بشأن الزيوت المستعملة وإدارتها، والقرار بخصوص البلاستيك والتحكم في المخلفات البلاستيكية باعتبارها مخلفات خطرة غير قابلة للتحلل“.
وتابعت “عملنا مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في وضع الإستراتيجية الوطنية لإدارة المخلفات، ونعمل بشأن تنفيذ التوصيات 180 الواردة في الإستراتيجية”.
وأردفت “نطمح إلى التوجه من الاقتصاد الخطي إلى الاقتصاد الدائري، حيث إن الكلام جميل إلا أن تنفيذه صعب ويحتاج إلى عمل مشترك وإلى تضافر وتكاتف جهود جميع الجهات“.
وقالت ”من ضمن التشريعات التي نلتزم بها هو القرار الوزاري بشأن التقويم البيني منذ 1998، إذ إن كل المشروعات التنموية تمر على المجلس لتقويم الآثار البيئية ووضع السبل للتخفيف من الاشتراطات الملزمة لأصحاب هذه المشروعات قبل الترخيص لها، كما لا نصدر ترخيصا لأي مشروع تنموي إلا بضمان تدوير كل المنتجات القابلة للتدوير “.
وتابعت: هناك قصص نجاح كبيرة، حيث إن المملكة بها أحد أكبر مصانع إنتاج الألمنيوم، وهو الثاني على مستوى العالم، وينتج مخلفات ومواد كثيرة تتطلب إدارتها بشكل سليم، مؤكدة أن شركة “البا” متعاونة جدا، وبفضل الجهود تم إنشاء أكبر مصنع لتدوير بطانة مخلفات خلايا الصهر في الشركة، حيث أصبحت هذه المخلفات من المواد المطلوبة لقطاع الإنشاءات ولم تعد عبئا على البيئة. وأكملت: حققت المملكة نجاحات منها تدوير زيوت الطبخ المستهلكة، وهي مطلوبة ويتم تجميعها، وهناك شركة تم الترخيص لها لتحويل المنتجات إلى وقود.
واختتمت بأن هناك جهودا لتدوير المخلفات الإبكترونية بدلا من التوجه إلى مدافن النفايات، إذ يتم تفكيك الأجهزة وفصل المواد القيمة والمعادن والبلاستيك ويوجه كل نوع للشركات التي تقوم بتدويره، كما تعاونا مع جمعية أولياء أمور المعوقين بشأن التدوير وجمعية حفظ النعمة، مؤكدة أن البحرين لم تواجه مشكلات بما يخص البيئة والمخلفات الصحية التي ازدادت وما تزال خلال جائحة كورونا.