+A
A-

النائب سوسن كمال: لتوفير الأجهزة اللوحية بدلاً من طباعة الكتب

  • اشادة بجهود المملكة في التعليم بمنظمة اليونسكو بحضور 170 دولة

 

قالت النائب الدكتورة سوسن كمال في سياق مناقشة سؤالها الموجه لوزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي بشأن المقررات الاليكترونية والكتب المدرسية بأنه" ننظرُ ببالغِ الفخرِ والاعتزازِ لمشروعِ جلالةِ الملك لمدارسِ المستقبلِ الذي عملَ عليهِ سعادةُ الوزيرِ منذُ العام 2005، حتى امتدَّ إلى المرحلة الثالثةِ المتمثلةِ في التمكينِ الرقميِّ الآنَ".

وتزيد كمال" وهوَ ما جعلَ الوزارةَ الموقرةَ ثابتةً قويةً أمامَ الظروفِ الاستثنائيةِ المترتبةِ على الجائحةِ الراهنةِ، ونثمنُ إتاحةَ تصفحِ المحتوى الرقميِّ لجميعِ الطلبةِ فضلاً عن المجهوداتِ المشرِّفةِ التي احتضنتها البوابةُ التعليميةُ منَ المعلمينَ الأفاضلِ والمعلماتِ الفاضلاتِ، وقد كانَ لتوفيرِ حساباتِ "مايكروسوفت" لجميعِ أفرادِ السلكِ التعليميِّ قبلَ الجائحةِ دورٌ كبيرٌ في التأقلُمِ معَها بعدَ ذلكَ".

وتتابع" وكما أنَّ مراعاةَ إمكاناتِ الأسرِ المختلفةِ وعدمَ الإثقالِ عليها بالاستغناءِ الكاملِ عن الكتبِ الورقيةِ تُعَدُّ لفتةً إنسانيةً وواقعيةً تمثِّلُ جوهرَ المعاني التربويةِ التي يُمثِّلُها سعادةُ الوزيرِ في الوزارةِ الموقرةِ والوطنِ الحبيب".

وتكمل" وعلى سبيلِ العصفِ الذهنيِّ لمناقشةِ الخياراتِ المستقبليةِ، يطيبُ لنا أن نطرحَ تساؤلاً عن إمكانيةِ توفيرِ الأجهزةِ اللوحيةِ (الآيباد) لجميعِ الطلبة، وهل هيَ فكرةٌ ممكنةُ التطبيقِ إذا ما استبدلْنا صرفَ المليونينِ ونصف ديناراً الخاصةِ بالكتبِ الورقيةِ بالصرفِ على الأجهزةِ اللوحيةِ؟".

وتقول" كَأَنْ يكونَ ذلكَ بالتعاقدِ مع شركاتِ تكنولوجيا الاتصالاتِ والمعلوماتِ لتوفيرِ الأجهزةِ والصيانةِ الدوريةِ، ذلكَ لصعوبةِ الحفاظِ على الكتبِ الورقيةِ نظيفةً لأكثرَ من طالبٍ في سنواتٍ مختلفةٍ، ولطبيعةِ أنماطِ التعلمِ لدى الطلبةِ، التي تُحَتِّمُ عليهمْ الكتابةَ والتأشيرَ والرسمَ والتخطيطَ في صفحاتِ الكتابِ".

وتردف" فضلاً منْ أنه ومعَ تقدمِ العصرِ أصبحتْ الأجيالُ الجديدةُ تحترفُ استخدامَ الأجهزةِ اللوحيةِ وسِواها، والبعضُ الآخرُ يمتلكُ قابليةً كبيرةً لِتَعَلُّمِها، فهلْ يمكنُ تجريبُ ذلكَ مستقبلاً ولو في المرحلةِ الثانويةِ كبدايةٍ، ومن ثمَّ الإعداديةِ والابتدائيةِ؟ وقد طبَّقَت الوزارةُ الموقرةُ ذلكَ في بعضِ الصفوفِ وجاءت النتائجُ إيجابيةً، ولاشكَّ أنَّنا قادرونَ على التطبيقَ الشامل".


وتزيد كمال" قد أعددنا دراسةً مبدئيّةً توضّحُ التكاليفَ التي يُمكننا توفيرُها سنوياً، عند عَقدِ صفقةٍ مع إحدى شركاتِ الاتصالاتِ لمدّةِ سنتين، لتوفيرِ الأجهزةِ اللوحيةِ لعدد طلابِ المملكةِ جميعاً مع خدمات الصيانةِ والتصليحِ والمتابعةِ، بدلاً من طباعةِ الكتب، وفرضنا أنَّ عدد الطلبةِ  ١٥٠ ألف طالبٍ في المدارس الحكوميّةِ، حيثُ يكلِّفُ الجهاز اللوحي الواحد من ٢٠ دينار إلى ٢٥ ديناراً، وبذلكَ ستكون التكلفةُ ثلاثةَ ملايين ديناراً تقريباً لسنتينِ، بدلاً من مليونين ونصف كل سنة، أي أنَّ الوزارةَ الموقرة ستُوَفِّرُ مليونَيْ دينارٍ كل عامين تقريباً".

وتواصل" إنَّنا نطرحُ هذهِ الفكرةَ رغبةً في التخفيفِ على الوزارةِ الموقَّرةِ، ما دامتْ الفرصةُ سانحةً، في ظِلِّ الثقافةِ الرقميةِ للمجتمعِ بِمملكةِ البحرين، وقوةِ منظومةِ التكنولوجيا والاتصالاتِ بِها مقارنةً مع دولٍ كثيرةٍ، وأسبقيةِ نظامِنا التَّعليميِّ في طَرْقِ بابِ الابتكاراتِ الحديثةِ والاستفادةِ مِن التجاربِ الدوليَّةِ كالتجربةِ السنغافوريةِ والفنلديّة، أوْ أيِّ تجربةٍ بإمكانِها إضافةُ الجديدِ للتجربةِ البحرينيَّة".

من جهته، قال وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي بأنه" عقد خلال الأسابيع الماضية اجتماع لمنظمة اليونسكو بحضور مائة وسبعين دولة، والأمين العام للأمم المتحدة، ومديرة عام اليونسكو، والبنك الدولي، وعندما نظروا تجارب الدول في التعامل مع الجائحة، حيث ورد أسم مملكة البحرين ثلاثة مرات، في خانة توفير التعليم، وتوفير الخدمة التعليمية بكافة أنواعها، وبأن ذوي الاحتياجات الخاصة لم ينقطع عنهم التعليم".

ويضيف الوزير النعيمي" العمل الذي جاء تحت مظلة مشروع جلالة الملك حمد للمستقبل، والذي جاء بتوجيه مباشر من جلالته، وكذلك التمكين الرقمي شكل قاعدة كبيرة واحدث نقلة نوعية في مملكة البحرين، وساعد في احياء اهتمام الطلبة بالكتاب والحفاظ عليه، ولا ينتهي دور الكتاب من بعد الامتحان، ولقد اخذنا جهد كبير لتعزيز هذه الثقافة، حيث اصبح الطالب يهتم بالحفاظ على الكتاب والذي يسهم في بناء شخصيته".

ويتابع" استطعنا اخيراً توفير مليون دينار من قيمة الكتب (من أصل مليونين)، وعن واقع التعليم وعندما ننظر اليوم لإحصائيات هذه الأيام والواردة من الجهات المختصة، فإن هنالك 56 مليون زيارة للبوابة التعليمية، تشمل طلاب واولياء أمور ومعلمين، حيث تضم أكثر من 402 كتاب رقمي، ومواد اثرائية تعد بالآلاف، أصبحت المدارس تحملها والتي هي شريك أساسي مع الوزارة، بالإضافة لبنك معلومات من الأسئلة".

ويزيد" هنالك أكثر من 367 الف تطبيق ونشاط، واكثر من 188 الف مادة اثرائية تزيد من إمكانيات الطلبة، ونحن في ضغط الجائحة ضمنا 14 قناة على اليوتيوب، و بها اخوة معلمين يواجه البعض منهم البث الاليكتروني المباشر لأول مرة، ولكنهم نجحوا بذلك، يضاف اليها الدروس التي تبث على شاشة التلفزيون".

ويواصل وزير التربية والتعليم" حتى الطلبة اللذين لا يتوفر لهم نت وتلفزيون، وفرنا لهم تقديم الامتحانات في المدارس وفقا للظروف الصحية والاحترازية اللازمة، ورفضنا محاولة احتكار بعض شركات الاتصالات للخدمات المقدمة للطلبة، وبأنه حق للجميع".