+A
A-

النعيمي: ليس لدينا توجه للتحول الرقمي بصورة كاملة

· طباعة مليوني كتاب بـ 2.5 مليون دينار سنويًا

· توفير 200 ألف نسخة سنويًا للمقررات الوطنية

· تقديم 214 ألف درس و188 ألف إثراء و367 ألف نشاط إلكترونيًا

أعلن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أنه ليس لديها حاليًا توجه للتحول الرقمي بصورة كاملة، ومن ثم الاستغناء عن الكتب، وذلك مراعاة لظروف الطلبة وأولياء الأمور الذين لا يمتلكون الإمكانيات للتحول الرقمي.

وذكر في معرض رده على سؤال لعضو مجلس النواب النائب سوسن كمال أن الوزارة مستمرة في توفير الكتب المدرسية والكراسات الورقية للطلبة في مختلف المراحل الدراسية بتكلفة إجمالية تبلغ 2,5 مليون دينار لمليوني نسخة كتاب، إضافة إلى توفير الكتب للمواد الوطنية (اللغة العربية، التربية الإسلامية، التربية للمواطنة، و الاجتماعيات) دون مقابل بأكثر من 200 ألف نسخة سنويًا.

وأكد النعيمي أن الوزارة حريصة على اتباع سياسة ترشيد استخدام الكتاب المدرسي، وضمن تدريب الطلبة على حسن استخدام الكتب المدرسية، بما يساعد على استخدام هذه الكتب أكثر من مرة كلما كان ذلك ممكنًا، مما يساعد في خفض تكلفة طباعة هذه الكتب.

وأوضح الوزير أن مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل نقل التعليم في المملكة من المنظور التقليدي إلى التعلم الإكلتروني، وقد مر المشروع بثلاث مراحل أساسية والممتدة منذ بداية الإنطلاقة حيث تطلب تطبيق المشروع في مرحلته الأولى إعداد البنية التحتية المناسبة وتهيئة المعلمين والقيادات المدرسية.

وقال: "في المرحلة الثانية تم التوسع في البنية التحتية وتدريب المعلمين وبدأ البحث والتطوير لعدة مشاريع هيأت لمرحلة التمكين الرقمي في التعليم، والتي ركزت على كيفية توظيف التقنية في التعليم لتحسين نوعيته وجودته، والتركيز على الطالب لضمان وصوله للتعلم في كل زمان ومكان، كما تم تحويل الكتب المدرسية إلى كتب إلكترونية، وتوفير المواد التعليمية وتدريب المعلمين والطلبة على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي، وفي المرحلة الثالثة قامت الوزارة بتطوير المحتوى التعليمي الرقمي الموجود على البوابة التعليمية".

وأضاف: "نعمل بالتحول إلى مرحلة التمكين الرقمي في التعليم، وما يتطلبه هذا التحول من تطبيق العديد من المشاريع، والبرامج، بهدف تعزيز الاستعمال الآمن لتكنولوجيا والإرشاد التقني والتدريب النوعي والتجهيزات والتقييم والمتابعة، كما تضمنت هذه المرحلة تحويل محتوى الكتب الدراسي، في شكل تصفح إلكتروني".

وفيما يتعلق بفوائد مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل والتمكين الرقمي أكد النعيمي أن المشروع نقل الوزارة من المنظور التقليدي المحدود في الزمان والمكان داخل نطاق المدرسة إلى التعليم المستمر في أي مكان وزمان، بحيث شجع الطلبة والمعلمين على التواصل وتبادل الخبرات بشكل مستمر حتى خارج المدرسة عبر التعلم الإلكتروني ومن ثم عزز المشروع التواصل العلمي والتربوي عبر الشبكة والاستفادة من الخبرات المختلفة، وقد انعكس هذا التحول الإلكتروني إيجابيًا على المعلم والطالب وولي أمره، وعلى المدرسة وعلى جودة العملية التعليمية".

ونوه أن مساهمة المعلمين في إنتاج محتوى رقمي في شكل إثراءات ودروس وتطبيقات مختلفة، لذا تم في العام 2015 تطوير البوابة التعليمية الوطنية لمملكة البحرين وذلك للطلبة والمعلمين ومدراء المدارس وأولياء الأمور والتربويين وجميع المعنيين، لتمكنهم من الوصول إلى المحتوى التعليمي الرقمي من أي مكان وفي أي زمان مثل (الكتب الدراسية، والإثراءات التعليمية، وأسئلة الامتحانات النهائية، ونماذج الإجابة على أسئلة الامتحانات النهائية).

وأشار إلى أن البوابة التعليمية تسهم في تعزيز المهارات والخبرات التعليمية والتربوية من خلال الدخول على بوابة تعليمية آمنة توفر أدوات وبرامج وخدمات تساعد على الإبداع والتعلم الذاتي والتعليم والبحث والتواصل والتشارك من خلال تطوير نظام إدارة تعلم وتوفير محتوى تعليمي ورقمي سهل الوصول إليه بمختلف الوسائل.

وبين أن المدرسة أصبحت تستفيد من التحول الرقمي بعمل التجارب الافتراضية عن طريق المختبرات الافتراضية الموجودة في المدارس، بما يمكن الطلبة من القيام بالتجربة وتكرارها أكثر من مرة بشكل آمن.

واستطرد قائلا: "إن الظروف الاستثنائية الحالية التي تمر بها البحرين خاصة في فترة تعليق الدراسة، قد أبرزت أهمية مشروع جلالة الملك والتحول إلى التمكين الرقمي في التعليم، حيث تم تصميم وتحميل المزيد من المواد الإثرائية على موقع البوابة التعليمية، وقامت الوزارة بتشكيل عدد 45 فريق عمل لإنجاز الدروس النموذجية التي تحمل على البوابة في مختلف المقررات الدراسية لمختلف الصفوف، والتي بدأ العمل بها منذ عام 2015، وقد بلغ المحتوى التعليمي المنشور حاليا على موقع وزارة التربية والتعليم وعلى البوابة التعليمية 390 كتابا، و1129 وحدة تعلم، و4414 درس نموذجي، وأما المحتوى التعليمي المنشور على موقع مبادرة مكتبتي الرقمية من إنتاج المدارس بلغ 5927 وحدة محتوى تعليمي رقمي".

وتابع: "كما يقوم المعلمون ضمن خدمات البوابة التعليمية بإعداد الدروس والإثراءات والأنشطة والتطبيقات حيث بلغ عدد خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2020-2021 (214,503 درس) و188,394 إثراء، و367,968 نشاط وتطبيق، والعمل مستمر لإعداد وتحميل العديد من الدروس، والمجموع بلغ إلى نحو 800 ألف درس ونشاط وتطبيق.

وأفاد أن الوزارة تهتم بمجال المحتوى التعليمي الرقمي ونشر ثقافته للمعلمين والطلبة، والتركيز على تشجيعهم على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي، حيث تم إعداد إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي وتعميم جميع أجزائه على جميع المدارس وتدريب جميع المدارس على هذه المعايير، وفي ضوء التطوير والجهود المبذولة لتحسين الخدمات التعليمية، حيث يتم حاليًا دراسة أفضل الأدوات التقنية الداعمة لتحويل الكتب إلى صيغة تفاعلية.