العدد 4543
الثلاثاء 23 مارس 2021
banner
“الديمقراطيون” وترتيب أوضاع العملاء وخونة الأوطان
الثلاثاء 23 مارس 2021

بأية نظرة لخريطة المنطقة العربية لابد أن تتوقف أمام الخليج العربي، كإحدى مناطق الأمن المهمة ضمن دائرة الأمن القومي العربي، فنتيجة لأهمية هذه المنطقة سياسيا واقتصاديا وعسكريا، يكاد يكون أمن الخليج العربي جوهر الأمن القومي العربي وجبهته الأكثر حساسية، وهذا ما يفسر لنا تنوع واختلاف المؤامرات على دول الخليج سواء من قبل النظام الإيراني الإرهابي، أو من قبل الإدارات الأميركية المتعاقبة خصوصا “الحزب الديمقراطي” والظاهرة التي أصبحت حقيقة في سلوكه السياسي، وهي دعم التخريب والإرهاب وصياغة نظريات تبيح الانقلاب على شرعية الحكم، وتحسين وترتيب أوضاع العملاء وخونة الأوطان بما يكفل لهم فرصة أطول للبقاء وإمكانيات أكبر للتخريب وإثارة الفوضى في المجتمعات، كما حصل عندنا في 2011 عندما قامت إدارة الرئيس أوباما بحماية عملاء إيران وتزويدهم بالمال وتغذية أحلامهم الانقلابية بحوافز جديدة فعالة وإعداد البرامج اللازمة لهذا الغرض.

من غباء الحزب الديمقراطي الأميركي الذي يمثله اليوم “جو بايدن” ولا نعرف من سيكون بعده، تصور أن الهجمات التي يقوم بها الحوثي الإرهابي بالطائرات المسيرة ضد المنشآت الحيوية والمدنية في الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وبإيعاز من ملالي قم وطهران ستؤتي ثمارها من مبدأ ضرب الحلقة الأقوى ومن ثم تحطيم الحلقات الأخرى الصغيرة، لكن اتضح لهذا الحزب الذي يلفه التشتت في الآراء والتفسيرات أن المملكة العربية السعودية هي القوة العظمى التي لا تقهر وهذا مفهوم ثابت وحالة قائمة إلى الأبد، ومن سيكتب عليه خسارة هذا السباق هو الرئيس الأميركي بايدن كما خسر من قبله أوباما، ولن يكون أمامه إلا التسليم بالأمر الواقع المتمثل في قوة السعودية الخارقة وصوتها المسموع.

ما يزعج الحزب الديمقراطي الأميركي، وهذا واقع مكشوف، حجم الأمن الذي تتمتع به دول الخليج، وهذا ما يجعله وكما شاهدنا مؤخرا يسخر كل الطاقات والإمكانيات لخدمة إعادة الفوضى والتخريب وعدم الاستقرار والتوتر بشكل أو بآخر.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .