رسالة من المواطن حسن الشرقاوي ببريد ملحق “مزايا”
دفعتُ مقدم بيت “مزايا” ثم رفضوا طلبي بسبب عمري
ورد إلى بريد محرر صفحة “مزايا” رسالة من المواطن حسن الشرقاوي عن التحديات التي يواجهها لتوفير بيت العمر. وفيما يأتي أبرز ما تضمنته:
أنا مواطن عمري 38 سنة، وأنعم الله علي بالزواج قبل عامين، ورزقني الله لتسديد ديوني هذا العام.
وتقدمت بطلب للاستفادة من برنامج السكن الاجتماعي بأحد المشروعات. وحجزت فيلا بهذا المشروع، ودفعت المقدم، وفي طور استكمال إجراءاتي مع بنك الإسكان، فوجئت بأن الموظف يبلغني بأنني فوق السن المحدد للاستفادة من “مزايا”، وأنه يتعين علي تقديم رسالة استثناء بشأن العمر، وفي حال استلامهم هذه الرسالة سيجري تمرير طلبي.
وبالفعل، قدمت طلبا لوزارة الإسكان للحصول على رسالة الاستثناء المذكورة، ولكن الوزارة رفضت طلبي، وحاولت لأكثر من مرة مع الوزارة، ولكنها كانت ترفض طلبي.
كما تواصلت هاتفيا لمركز الاتصال الوطني التابع للوزارة، ويستغرق وقت انتظاري للرد على الاتصال قرابة 30 دقيقة، دون الحصول على إجابة شافية.
وبعد جولة ماراثونية من الاستفسارات من المعنيين بالوزارة، أبلغوني بأنه تم رفض طلبي لأنه مقدم بالعام 2016، وأن المستفيدين من برنامج “مزايا” لمن طلباتهم منذ العام 2015 وأقل من هذا العام، وبغض النظر عن العمر.
وفي حالتي فإنني توفقت بالزواج في سن 38 عاما بعد تصفير ديوني، ولكن فوجئت بمشكلة جديدة بأنني لا أستطيع الاستفادة من تمويل “مزايا”. استسلمت للأمر الواقع، ولجأت للخيار الثاني، وهو تحويل طلب الوحدة السكنية إلى قرض شراء، وهنا واجهت مشكلة جديدة ومفاجأة أكبر من الأولى، وهو أن المبلغ الذي يموله بنك الإسكان لبرنامج مزايا 81 ألفا، والقسط 180 دينارا شهريا، في حين أن طلب قرض شراء الوحدة السكنية يصل في أقصاه إلى 60 ألف دينار، والقسط قرابة 400 دينار شهريا، وهذا يعتمد على راتب الشخص.
وبالنسبة لوضعي وراتبي فإن الممكن منحي إياه مبلغ 30 ألف دينار فقط.
يوجد فرق شاسع بين الخيارين المتاحين أمامي، فإما أن أنتظر 25 عاما للحصول على بيت العمر بأحد المشروعات الإسكانية الحكومية، أو أختار التمويل من جانب الوزارة وهو خيار أصعب من الأول؛ لأن الأقساط مرهقة على جيبي.
إن المعاناة الحقيقية لجيب المواطن هي الكي من الإيجار الشهري عند السكن بالشقة.