الأمين المساعد بجامعة الدول العربية: عندما تتوحد الإرادة نستطيع تحقيق الكثير
صرح الميثاق رمز للتوافق بين الشعب والقيادة
أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي بجامعة الدول العربية السفير خليل إبراهيم الذوادي أن ميثاق العمل الوطني نقل البحرين نقلات واثقة نحو ترسيخ أسس الديمقراطية بإنشاء مجلسي النواب والشورى والفصل بين السلطات مع تعاونها بما يحقق الأمن والاستقرار والتقدم لمملكة البحرين.
ورفع السفير الذوادي أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولشعب البحرين بمناسبة الذكرى العشرين للتصويت على ميثاق العمل الوطني. جاء ذلك في مداخلته في منتدى صحيفة “البلاد”، وفيما يأتي أبرز ما تضمنته كلمة السفير الذوادي في منتدى “البلاد”:
“لقد كانت مناسبة وطنية عزيزة على قلوب البحرينيين منذ الأمر الأميري رقم (36) و(43) بتشكيل اللجنة الوطنية العليا لإعداد مشروع ميثاق العمل الوطني وعلى مشروع ميثاق العمل الوطني، ونحن نفخر بهذه المهمة الوطنية التي أنيطت بهذه اللجنة وما كانت تضمه من خبرات وطنية في مختلف المجالات وتابعنا بكل اهتمام اجتماعات هذه اللجنة الوطنية العليا.
وعندما صدر الأمر الأميري رقم ( 8 ) لسنة 2001م بدعوة المواطنين للاستفتاء على مشروع ميثاق العمل الوطني، رحب المواطنون بالاستفتاء على ميثاق العمل الوطني يومي (14 ، 15) من فبراير لسنة 2001م، وقد شهدت البحرين في هذين اليومين إنجازا وطنيا وكانت الفرحة تغمر كل بيت في المدن والقرى وقد وافق شعب البحرين على ميثاق العمل الوطني بنسبة 98,4 % وكانت المشاركة الشعبية عالية جداً وغير مسبوقة.
إن ميثاق العمل الوطني الذي نحتفل بذكراه هذه الأيام هو يعكس إرادة قائد منسجمة ومتلائمة مع إرادة شعب ينشد الخير للوطن، ويرسي أسس المجتمع الحديث، وكان الميثاق محققا للأهداف التي ينشدها قائد مسيرة هذا الوطن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وجاء الميثاق بمكوناته ليعكس الإرادة السياسية في بلوغ مملكة البحرين لأهدافها وغايتها السامية، ومنها شخصية البحرين التاريخية، كمملكة ذات حضارة ونهضة، مرتكزة على المقومات الأساسية للمجتمع.
إن ميثاق العمل الوطني أيضا أهتم بالأسس الاقتصادية للمجتمع متمثلة في مبدأ الحرية الاقتصادية، والملكية الخاصة، والعدالة الاقتصادية والتوازن في العقود، وتنويع النشاط الاقتصادي ومصادر الدخل القومي.
إن الاحتفال بذكرى ميثاق العمل الوطني يلقى على كل مواطن تبعات النهوض بالمبادئ التي نص عليها الميثاق كل في مجال اختصاصه والمسؤوليات المنوطة به.
ومثلما توافقنا على الميثاق، فإن ما تحقق في مملكة البحرين وسيتحقق مدعاة فخر واعتزاز لكل مواطن، ولعل صرح ميثاق العمل الوطني في الصخير يعد رمزا للتوافق الشعبي والقيادة الرشيدة لتحقيق مستقبل مستقر ومزدهر بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
إن الاحتفال بهذه الذكرى العزيزة يجعلنا نؤمن بأنه عندما تتوحد الإرادة، فإننا نستطيع أن نحقق الكثير وهذا ما نؤمن ونسعى لتحقيقه بتوفيق من الله سبحانه وتعالى والتكاتف المجتمعي والإنساني مع القيادة الحكيمة”.