جمشير: البحرين تعدت أزمة 2011 بحكمة ملكية والتفاف شعبي
الشفافية والمصارحة شعار جلالة الملك عندما أطلق الميثاق
يطرح عضو مجلس الشورى عبدالرحمن جمشير اتجاهات عديدة في مداخلته بمنتدى صحيفة “البلاد” التي يمكن وصفها بأنها “ورقة عمل” عميقة المحتوى، وينتهز الفرصة في هذه المناسبة ليرفع إلى المقام السامي لجلالة الملك أجمل التهاني والتبريكات بهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا.
ويعدد جمشير مسارات الانطلاقة، فيقول “منذ استلام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم بعد وفاة الأمير الراحل عيسى بن سلمان طيب الله ثراه، شهدت مملكة البحرين في العهد الزاهر انطلاقة ديمقراطية لتحقيق آمال الشعب في دولة عصرية يسودها الأمن والاستقرار والرخاء وترسيخ حقوق الإنسان في دولة عصرية دستورية يسودها الأمن والاستقرار والعدالة وسيادة القانون، وأن جلالته حفظه الله يطمح إلى تحقيق نهج ديمقراطي يرسي هيكلا متوازنا يؤكد الشراكة الدستورية بين الشعب والحكومة والفصل بين السلطات الثلاث وتعزيز آليات السلطة القضائية وإنشاء المحكمة الدستورية وديواني الرقابة المالية والإدارية والأخذ بما أثبتته بعض التجارب الناجحة في الأنظمة الديمقراطية بنظام المجلسين في العمل التشريعي والجمع بين ميزة الاستفادة من حكمة ذوي العلم والخبرة في مجلس الشورى وتفاعل الآراء الشعبية من كافة الاتجاهات التي يضمها المجلس المنتخب انتخابا حرا مباشرا”.
وقال “مهَّد الميثاق الطريق نحو البدء في المسيرة الديمقراطية في المملكة منذ 2002م إلى الآن 2021م ودون انقطاع حتى في أحلك الأزمات التي مرت علينا هي أزمة 2011م وما أُطلق عليها الربيع العربي والتي هي في الحقيقة أزمة مصطنعة ومؤامرة دنيئة خبيثة حُبكت في الغرف المظلمة، ومازالت بعض دولنا العربية للأسف تعيش في هذه الأزمة والخراب والقتل، والحمد لله نحن في البحرين تعدينا هذه الأزمة بفضل من الله سبحانه وحكمة وقيادة جلالة الملك حفظه الله ورعاه، والتفاف الشعب البحريني الوفي خلف قيادته المظفرة والمؤمنة بأن الوطن هو جامع وحامي الجميع”.
وأضاف “يحق لنا جميعا أن نفتخر بالإنجازات الكبيرة التي تحققت على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية التي أسس لها الميثاق، ومنها المجلس الوطني بمجلسيه الشورى والنواب، والذي أتيحت له الصلاحيات التشريعية والرقابية من أجل أن يكون شريكا في العمل الوطني وينتخب أعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية من جميع المواطنين رجالا ونساء وفتح الباب للمرأة للترشح والانتخاب، ونشأ مجتمع مدني قوي وناشط في مختلف التوجهات الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية وتكونت الجمعيات السياسية والنقابات ومنظمات حقوق الإنسان، ولأن الشفافية والمصارحة هو شعار جلالة الملك، فقد أخذ على عاتقه عقد اللقاءات المكثفة وقام بالزيارات الميدانية العديدة لمناطق البحرين ومدنها لنشر مبادئ ميثاق العمل الوطني ودعوة المواطنين إلى المشاركة في تحمل مسؤولياتهم والتصويت بنعم لهذا الميثاق بعد أن استقر الرأي على طرحه في استفتاء عام على شعب البحرين الوفي والذي صوت عليه بنعم بنسبة 98.4 %، والذي يعتبر خطوة متقدمة في مسيرة التحديث السياسي للدولة وإلى الآن نتذكر كلمة جلالته عن تسلمه مشروع الميثاق: (يدي ممدودة إلى كل بحريني وبحرينية كما امتدت في بيعة العهد وكما ستمتد في بيعة التجديد)”.