أمين اللجنة الأولمبية: ماضون في نقل الرياضة نحو الصناعة والاحتراف والاستثمار
تضاعف حصاد الرياضة من الميداليات بعد الميثاق
ذكر الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية محمد حسن النصف أن المشروع الإصلاحي قاد البحرين إلى حقبة جديدة في المجال الرياضي الذي حقق نموا ملحوظا على المستويات كافة.
ورفع النصف أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولشعب البحرين بمناسبة الذكرى العشرين للتصويت على ميثاق العمل الوطني. جاء ذلك في مداخلة النصف في منتدى صحيفة “البلاد”، وفيما يأتي أبرز ما تضمنته:
“يسعدني في البداية أن أرحب بكم جميعا، شاكرا ومقدرا صحيفة البلاد على مبادرتها الطيبة بإقامة هذا المنتدى.
لقد شكل ميثاق العمل الوطني انطلاقة جديدة للحركة الرياضية في المملكة بفضل الدعم والرعاية التي حظي بها هذا القطاع من جلالة الملك حفظه الله ورعاه واهتمام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
إن المشروع الإصلاحي قاد البحرين إلى حقبة جديدة من التميز والنماء في مختلف المجالات، ومن أهمها القطاع الرياضي الذي حقق نموا ملحوظا على كافة المستويات، ففي السنة التالية من بعد ميثاق العمل الوطني وتحديدا العام 2002 تضاعف حصاد الرياضة البحرينية من الإنجازات إلى 179 ميدالية بعدما كان في 2001، 61 ميدالية وتزايدت عدد الميداليات والإنجازات بصورة متنامية ولم تتراجع عن حاجز الـ 170 ميدالية حتى وصلت 519 ميدالية في العام 2015.
وفي العام 2019 وتجسيدا لعصر الذهب الذي أعلن عنه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وصل عددها إلى رقم قياسي بتحقيق أبطال وبطلات البحرين 688 ميدالية ملونة من بينها 309 ذهبيات في مختلف المحافل العربية والقارية والعالمية والأولمبية. وفي العام 2020 تراجع العدد بسبب توقف معظم المشاركات الخارجية بسبب فايروس كورونا.
ومن أبرز الإنجازات النوعية اللي حققتها مملكة البحرين في العهد الإصلاحي الزاهر الحصول على أول ميدالية أولمبية في تاريخ البحرين وكان ذلك في أولمبياد لندن 2012، وهي برونزية العداءة مريم جمال في سباق 1500 متر وتحولت لذهبية، بالإضافة إلى الميدالية الذهبية لروث جيبيت بسباق 3 آلاف متر موانع في أولمبياد ريو 2016 وفضية ايونيس كيروا بماراثون السيدات.
بالإضافة إلى الإنجاز التاريخي المتمثل في الفوز بكأس الخليج لكرة القدم في 2019 وتحقيق المركز الأول في البطولة الآسيوية لألعاب القوى والتفوق على الصين وتحقيق الميدالية الذهبية لسلوى عيد في بطولة العالم لألعاب القوى بسباق 400 متر وتأهل منتخب كرة اليد لأولمبياد طوكيو 2020 ليدون اسمه كأول منتخب في لعبة جماعية يتأهل لهذا الحدث الأولمبي. وأخيرا فوز مملكة البحرين بالمركز الأول بدورة الألعاب الخليجية لرياضة المرأة والعديد من الإنجازات الأخرى التي لا يتسع المجال لذكرها.
وقد ساهم المشروع الإصلاحي في إيلاء قطاع الشباب والرياضة اهتمام كبيرا، وهو ما اثمر عن زيادة الإنجازات كما ونوعا، ونحن ماضون في الانتقال بالرياضة البحرينية نحو الصناعة ومن مرحلة الهواية إلى الاحتراف الرياضي وتطبيق نظام الحوكمة واستقطاب رؤوس الأموال وتعزيز الاستثمار الرياضي للمساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 وتغيير منهجية الفكر الإداري داخل الهيئات الرياضية بما يتواكب مع التطورات العصرية الرياضية.
تفتخر اللجنة الأولمبية والأسرة الرياضية بإشادة جلالة الملك حفظه الله ورعاه للقطاع الرياضي في أكثر من مناسبة، ومن أبرزها ما جاء من ثناء وتقدير للحركة الرياضية في الخطاب السامي الذي ألقاه جلالته لدى رعاية جلالته افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب في العام 2018 وهو ما يشكل دافعا لنا لمواصلة مسيرة النجاحات والمكتسبات.
في الختام، أكرر شكري وتقديري لصحيفة البلاد وعلى رأسها الأخ رئيس التحرير مؤنس المردي وكافة العاملين على هذه الدعوة الكريمة، كما أشكر الصحيفة على تغطيتها واهتمامها بأخبار اللجنة الأولمبية خصوصا، والرياضة البحرينية عموما”.