ترجمة قيم الميثاق في المناهج والأنشطة المدرسية
وكيلة “التعليم”: إلزام المدارس الخاصة بتدريس مواد الهوية الوطنية
أكدت الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم لطيفة البونوظة في مداخلتها بمنتدى صحيفة “البلاد” إن ميثاق العمل الوطني إضافة نوعية في مسيرة المجتمع البحريني، فقد حدد الميثاق المسار والوجهة، فلم يعد هناك هواجس أو تردد بالدفع باتجاه رفعة المجتمع وعلو شأنه، فكل إنجاز يتحقق هو نتاج للمساحة الفارهة التي يتحرك فيها الفرد الطالب، المعلم، والتربويون. وفيما يأتي أبرز ما ورد في كلمة البونوظة:
“بداية يسرني، أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، حفظهما الله ورعاهما، وإلى شعب مملكة البحرين الوفي بمناسبة الاحتفال بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا.
وعندما نستذكر تاريخ ميثاق العمل الوطني نستذكر قائد مسيرتها الذي فتح الباب أمام مرحلة جديدة ومتطورة من الحياة السياسية والاجتماعية أمام جميع البحرينيين بكافة فئاتهم، سواء على صعيد الهوية الوطنية العربية وعلى صعيد الثوابت السياسية والاجتماعية التي تجمع أبناء المملكة على الولاء للوطن والوفاء للقيادة الحكيمة والعمل؛ من أجل رفعة وتقدم وطننا العزيز مملكتنا الحبيبة البحرين. ولاشك أن الاحتفال بذكرى الميثاق فرصة لتعزيز قيم المواطنة والولاء للوطن والوفاء للقيادة الحكيمة التي قدمت لهذا الوطن الكثير من العطاء والنماء والازدهار الذي نعيش في كنفه اليوم. وفي غمرة الاحتفال بذكرى ميثاق العمل الوطني نستذكر المعاني الطيبة والخيرة التي فتحها العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى في ربوع هذا الوطن، وكان لها تأثير عميق على التربية والتعليم في كافة المجالات والجوانب (مناهج، تعليم، أنشطة مدرسية).
قامت وزارة التربية والتعليم بترجمة القيم والثوابت التي جاء بها الميثاق في مناهجها الدراسية وفي أنشطتها المدرسية، حيث تم دمج وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة من خلال إدخال المفاهيم المتعلقة بذلك في المناهج، واستحداث مناهج خاصة لتكريس هذه القيم، مثل (التربية للمواطنة، خدمة المجتمع، المهارات الحياتية)، وتدريب المعلمين وسائر التربويين ذوي العلاقة على كيفية التعامل مع هذا الجانب الحيوي من بناء الشخصية الوطنية للطلبة.
كما تم إلزام المدارس الخاصة بتدريس المواد المرتبطة بالهوية الوطنية مثل اللغة العربية والتربية الإسلامية وتاريخ مملكة البحرين والتربية للمواطنة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان في مختلف المراحل الدراسية؛ لتعزيز تلك القيم معرفيا وعمليا، وترسيخ قيم التعايش والحوار والتعاون والتضامن الوطني. إننا في وزارة التربية عملنا على تجسيد رؤية جلالة الملك المفدى نحو مستقبل مملكة البحرين في مختلف المجالات التعليمية والرياضية والإبداعية والشبابية، بما يعزز دور شباب البحرين في بناء التنمية الشاملة وتعزيز الوحدة الوطنية ومعاني التعايش والتسامح والحوار، وبما يرسخ الولاء الوطني لدى الأجيال الجديدة، وأهمية تعزيز ثقافة الحوار والتفكير العلمي والموضوعي السليم بما ينمي نضجهم الفكري والسياسي وينير طريقهم في الإسهام في بناء الديمقراطية وتعزيز الوحدة الوطنية.
إن مملكة البحرين في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى تولي التعليم بمختلف مراحله عناية واهتماما كبيرين، بما يساعد الشباب على الانكباب على الدرس والبحث العلمي والإبداع والابتكار بما يرفع من شأن وطنهم ويعزز مكانته في العالم.
إن ميثاق العمل الوطني إضافة نوعية في مسيرة المجتمع البحريني، فمن منا لا يعي ولا يدرك النقلة النوعية في تأصيل الدور والمسؤولية المنوطة بكل فرد من أفراد المجتمع، فقد حدد الميثاق المسار والوجهة، فلم يعد هناك هواجس أو تردد بالدفع باتجاه رفعة المجتمع وعلو شأنه، فكل إنجاز يتحقق هو نتاج للمساحة الفارهة التي يتحرك فيها الفرد الطالب، المعلم، والتربويون.
وفي الختام لا يسعني الا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للقائمين على جريدة البلاد وعلى دعمهم لمشاريع وزارة التربية والتعليم ورفع الملاحظات القيمة التي تجود العمل وتؤصل مبدأ الشراكة الحقة”.