العدد 4479
الإثنين 18 يناير 2021
banner
غلقُ “الحراج”... أضاعَ 360 أسرة بحرينية
الإثنين 18 يناير 2021

سوق السلع والبضائع المستعملة، المعروفة شعبياً بسوق “الحراج أو المقاصيص”، كانت تنشط فيها حركة بيع وشراء الأشياء القديمة والمواد الرخيصة والمقتنيات والتحف المستخدمة والملابس المستعملة ومحاصيل المزارع المحلية من الخضار والفاكهة يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع في شارع صعصعة وسط العاصمة المنامة عند فندق اليماني بالقرب من سوق الحدادة القديم وسوق الحمير التي اشتهرت بمهمة إحضار الماء الحلو من الحنينية بالرفاع وتوزيعه على البيوت والمقاهي الشعبية منذ مطلع ستينات القرن الماضي.

هذا السوق – المعروف بالسوق الشعبي حالياً – والذي تبلغ ذروته يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع بعد انتقاله مؤخراً إلى منطقة مدينة عيسى وسط البحرين ضمن مساحة (98) ألف متر مربع ومُجاورة (570) محلاً تجارياً جديداً و(175) محلاً تجارياً قديماً تُحيطها (6) بنايات استثمارية و(3) مجمعات تجارية وما يزيد عن (360) فرشة لبيع مختلف البضائع، يعتبر من أشهر وأرخص الأسواق القديمة التي تُعدّ امتداداً للأسواق التاريخية في مملكة البحرين بعدما ارتبطت بنوع المعاملات التجارية التي كثيراً ما تتشكل بين طرفي البائع والمشتري حتى لاقت شهرتها من كونها منفذاً لبيع جميع أنواع الخردوات والأدوات الكهربائية والأجهزة المستعملة والأثاث والسلع الاستهلاكية كالخضراوات والدجاج والبهارات والطيور والدواجن والحيوانات الأليفة وغيرها بأسعار زهيدة.

واقع الحال قد تغيّر لهذا السوق حاضراً، بعد أنْ تعرّض لانتكاسة حريقين خلّفا خسائر مادية كبيرة منتصف يوليو 2012م ونهاية مارس 2014م، غير أنّ منتصف مارس 2020م الانتكاسة “الأسوأ” في تاريخ هذا السوق بعد أنْ طالت جميع باعة السوق البحرينيين ونتج عن ذلك تضررّ أكثر من (360) عائلة بعد قرار الإغلاق بسبب تداعيات جائحة كورونا منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، وهو ما دعا أصحاب هذه الفرشات والباعة للتواصل مع المسؤولين المعنيين وطلب السماح لهم بعودة العمل مع التزامهم بالتباعد الاجتماعي واتبّاع الإجراءات والتدابير الاحترازية أسوة بالمجمعات التجارية والمقاهي بعد أنْ تقطّعتْ بهم السُبُل في توفير لقمة العيش لهم ولأسرهم ومواجهة التزامات الحياة الصعبة وتكبدّهم الخسائر طوال تلك المدة التي قاربت العام، خصوصاً أنّ الغالبية العظمى منهم دون تأمين أو ضمان أو معاش تقاعدي ليكفيهم ذلّ السؤال وإعالة أسرهم.

نافلة:

باعة السوق وأصحاب الفرشات البحرينيون في السوق الشعبي الشهير بمدينة عيسى، يناشدون صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر إصدار توجيهاته الكريمة لإعادة افتتاح السوق من جديد باعتباره مصدر رزقهم الوحيد؛ أسوةً بباقي مراكز التسّوق والمجمعات التجارية والمطاعم التقليدية والمقاهي الشعبية في مختلف مناطق البحرين التي أُعيد افتتاحها بالتدريج مؤخراً. على أنْ يتعهدوا – حسب ما أفادوا - باتبّاع الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية في التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات وتطبيقها على جميع مرتادي السوق من بائعين ومشترين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية