تنعى حلبة البحرين الدولية "موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط" فقدان أحد أبرز الشخصيات في رياضة السيارات في المنطقة "والتر ليكنر" حيث كان شخصية بارزة ضمن رياضة السيارات في البحرين والشرق الأوسط وأوروبا.

جاء والتر لأول مرة إلى مملكة البحرين في عام 2005، حيث أحضر فريق السباق الذي يحمل اسمه للمنافسة في بطولة بورش سوبركب، وهي بطولة مساندة لسباق جائزة البحرين الكبرى في ذلك العام. وخطف البطولة إلى جانب انتصارين آخرين في موسمين في عامي 2008 و2009.

عند وصوله إلى البحرين، طرح فكرة إنشاء بطولة كأس تحدي بورش للشرق الأوسط، ومن هنا انطلقت فكرة البطولة في عالم رياضة السيارات، لقد كان تحديًا يتطلب جهدًا ومثابرة وطموحًا شخصيًا. كان والتر مسؤولاً بمفرده عن تحقيق هذا الهدف. سرعان ما أصبحت منصة للسائقين الواعدين في المنطقة لتطوير مهاراتهم فيما تعرف الآن البطولة باسم تحدي بورش سبرنت الشرق الأوسط، والذي كان مقرها حلبة البحرين الدولية منذ سباقها الأول في عام 2009. باعتبارها البطولة الأبرز للسائقين الصاعدين في الخليج، وهي أيضًا أطول بطولة سباقات إقليمية في الخليج، في الأيام الأولى من عمله في البحرين، لعب والتر دورًا أساسيًا في تأسيس فريق البحرين الذي شارك في سباق 24 ساعة البحرين عام 2006.

كان والتر دائمًا شغوفًا برياضة السيارات، حيث كرس أكثر من أربعين عامًا من حياته المهنية لهذه الرياضة. في عام 1975، أنشأ مدرسة والتر ليكنر ريسنغ ، التي سرعان ما أصبحت أرضًا خصبة لأعلى مستوى من رياضة السيارات في العالم. بصفته مالكًا لمدرسة سباق ومديرًا للفريق، فقد طور مهارات ألكس وارتز في بطولة الفورمولا فورد، وبالمثل بالنسبة لـ رولاند روزبيرغر وكلاهما أصبحا سائقي فورمولا وان ناجحين. من بين الأفراد البارزين الآخرين الذين تأثرت حياتهم المهنية به فرانز توست، رئيس فريق ألفا ناري حاليا، والذي كان أحد مدربيه وربما أبرزهم توتو وولف، الذي أصبح أنجح مدير فريق شهده الفورمولا وان على الإطلاق.

بينما اشتهر بنجاحه كمدير للفريق، كان والتر سائقًا رائعًا في حد ذاته. فاز ببطولة السائقين في بطولة أوروبا سوبر في عام 1982، وفاز بلقبين في بطولة إنترسيري عامي 1983 و1987، والتي كانت في ذلك الوقت ثاني أعلى فئة للسيارات الرياضية، ودخل لومان أيضًا في عام 1988. وُلد والتر في عام 1949 وتوفي في 9 ديسمبر 2020. لذا كانت حياته حافله بالإنجازات ضمن رياضة السيارات.