+A
A-

الحرس الثوري يقصف مقرات الأحزاب الكردية المعارضة

أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان، أنه قصف بشكل مكثف خلال الأيام الأخيرة، مقرات الأحزاب الكردية المعارضة لنظام طهران والتي تتخذ من الجبال الحدودية بين إيران والعراق مقرات لها.

وذكر البيان أنه خلال الهجمات تم استخدام سلاح المدفعية وطائرات مسيرة وصواريخ ذكية من قبل القوة البرية للحرس الثوري، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من عناصر تلك الأحزاب.

وقاد الهجمات قائد القوة البرية للحرس الثوري، محمد باكبور، في واحدة من أكبر العمليات ضد "الجماعات المعادية للثورة"، بحسب وصف البيان.

لكن منظمة "هنغاو" الكردية لحقوق الإنسان، أفادت بأن الهجمات لم تسفر عن وقوع إصابات، بل أدت إلى إحراق المراعي والبساتين والحقول الزراعية لأهالي القرى الحدودية.

أما قناة "روداو" في كردستان العراق، فذكرت أن القصف استهدف قواعد للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، في قرية "بربزين" في الإقليم.

وتنسق كل من طهران وأنقرة حول ملاحقة الأحزاب الكردية المسلحة المعارضة لها، حسب ما أعلن الجانبان في يوليو /تموز الماضي خلال اجتماع للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين إيران وتركيا.

وفيما يستمر الحرس الثوري بقصف مقرات أحزاب مثل "الكردستاني" و"كومله" و"بيجاك" وغيرها، يواصل الجيش التركي هجماته ضد عناصر حزب العمال الكردستاني التركي "ب ك ك"، حيث تتخذ هذه الأحزاب من المثلث الحدودي الجبلي بين العراق وإيران وتركيا مقرات لها وغالبا تقع داخل أراضي إقليم كردستان العراق.

وفي 3 سبتمبر الجاري، أعلن قائد حرس الحدود الإيراني في محافظة أذربيجان الغربية، العميد يحيى حسين خاني، عن مقتل 3 من عناصره خلال اشتباكات عسكرية على الحدود مع حزب الحياة الحرة الكردستاني "بيجاك".

وتخشى إيران تصاعد التوترات في مناطق القوميات بشكل خاص مع تصاعد حراك الشعوب غير الفارسية خاصة الأكراد والعرب والترك الآذريين والتركمان والبلوش الذين يتهمون السلطات الإيرانية بممارسة الاضطهاد السياسي والاقتصادي والتمييز العرقي واللغوي ضدهم.

وتتعامل السلطات الإيرانية دوما مع مطالب القوميات بأساليب أمنية وبالقمع الشديد باتهام كل حراك قومي يطالب بالحقوق المشروعة بـ"الانفصال"، وفقا لمنظمات حقوقية.