حث نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فريد بلحاج، في مقابلة مع "العربية" الحكومة الجديدة في لبنان على تعزيز المفاوضات مع المقرضين والداعمين، والاهتمام بالإصلاحات الاقتصادية العميقة.

وقال بلحاج إن البنك الدولي، وصل إلى تقديرات أضرار انفجار مرفأ بيروت عبر العمل "على المستوى الميداني وانتقال فريق البنك إلى بيروت وفي نفس الوقت لدينا إمكانات من خلال الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار وفرت قرابة 18 ألف صورة جغرافية دقيقة استخرجنا منها التقييم الذي أظهر أرقاما كبيرة تكاد تكون الأكثر دقة".

وأكد بلحاج أن البنك الدولي لديه القدرة على "إعادة تشغيل القروض للحكومة اللبنانية، بصفة طارئة بخاصة للغطاء الاجتماعي، مع ارتفاع الفقر إلى 45% من الشعب اللبناني"، موضحاً أن لدى البنك أكثر من 200 مليون دولار على ذمة الحكومة، وإذا كان لديها رغبة، فنحن مستعدون للمضي قدما في هذا الموضوع".

وقال إن على "الحكومة اللبنانية أن تجلس مع المقرضين، لتقدير الحاجة للإعانات، وبحث إمكانية إجراء إصلاحات عميقة، ستجلب الاستثمار إلى لبنان".

وأضاف أن لدى لبنان طاقات اقتصادية وبشرية، ستمكن من الإصلاحات وحل ملفات مثل ملف الكهرباء والشفافية والحوكمة والإدارة الرشيدة.

وأظهرت التقديرات الأولية لتقييم أجرته مجموعة البنك الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن انفجار مرفأ بيروت ألحق أضراراً بالأصول المادية تراوحت قيمتها بين 3.8 مليار دولار، و4.6 مليار دولار.

في حين قدرت الخسائر، متضمنة التغيرات في التدفقات الاقتصادية نتيجة لانخفاض ناتج القطاعات الاقتصادية، بما يتراوح بين 2.9 مليار دولار و3.5 مليار دولار.

وكانت أكثر القطاعات تضرراً قطاعا الإسكان والنقل والموجودات الثقافية.

هذا وتُقدر احتياجات إعادة إعمار القطاع العام وتعافيه للعامين الحالي والمقبل بما يتراوح ما بين 1.8 مليار دولار و2.2 مليار دولار.