العدد 4261
الأحد 14 يونيو 2020
banner
ضعف ترجمة الأدب العربي إلى لغات أخرى
الأحد 14 يونيو 2020

حينما نعرف أن روايات الزميل والصديق أحمد جمعة وصلت إلى مراحل متقدمة في كبرى جوائز الأدب كـ “بوكر العربية” و”جائزة الشيخ زايد للكتاب” وغيرها، يحق لنا أن نتساءل بألم وحسرة ونردد ما قاله زكي نجيب محمود...  لماذا نقرأ نحن هنا في الوطن العربي لأدباء العالم ومفكريه أكثر ألف مرة مما يقرأ ذلك العالم لأدبائنا ومفكرينا؟ لماذا اجتاز أدبهم وفكرهم حدود المحلية ليصبحا أدبا وفكرا عالميين، ولم يجتز أدبنا وفكرنا هذه الحدود، حتى لنقرأ لبعضنا وكأننا نتهامس في غرفة مغلقة.

لماذا يحدث كل ذلك في عالمنا العربي؟ هل لأن الأدب والفكر عندنا لم يستطيعا مس الإنسان من حيث أنه إنسان، واقتصرا على المواطن والفرد من جوانبهما التي لا تعمق حتى تمس جذور الفطرة المشتركة العامة، أم أنها اللغة التي نكتب بها، والتي قلما تجد من يترجمها إلى لغات أوسع انتشارا؟ نحن الذين نترجم لأنفسنا من اللغات الأخرى إلى لغتنا العربية، فهل يطلب منا كذلك أن نترجم لأنفسنا من لغتنا العربية إلى اللغات الأخرى.

ثقافتنا المحلية لها القدرة على أن تكون رسالة عالمية، ويجب علينا كأفراد ومؤسسات ثقافية أن نعرض على العالم كل ما يمكن عرضه لنحطم حواجز المحلية التي تحصرنا في نطاق أنفسنا أو تكاد، ومن حقنا الطبيعي أن نثبت ذواتنا في إنتاج يحمل خصائص المحلية... انتهى الاقتباس.

إذ ليس من المقبول أبدا أن يهدد الأدب الغربي “النوع العربي” بأكمله ويجتهد المترجمون العرب في إدخال أي كتاب غربي ومن أية لغة إلى المكتبة العربية، ويبقى الكتاب العربي أسيرا في حصاره ولا يجد من ينقله إلى اللغات الأجنبية إلا فيما ندر، لا نقول لا توجد كتب عربية ترجمت إلى لغات أخرى، لكن ليست بالقدر الذي يوازي الكتب الأجنبية المترجمة إلى العربية.

 

اللغة العربية اليوم لغة عالمية نسبة إلى حجم العالم العربي وتأثيره، لكن وكما يقول أحد الكتاب إن حجم تلقي الأدب العربي المترجم إلى لغات أجنبية، بأنه أقل مما يستحق.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .