+A
A-

الوباء يطل من ملاهي سيول.. وذعر في الجارة الشمالية

في انتكاسة لجهود البلاد في محاربة الجائحة، ولأول مرة منذ نحو شهر يفوق عدد الإصابات الـ 30، أعلنت كوريا الجنوبية، الأحد، تسجيل 34 إصابة إضافية بفيروس كورونا، موضحة أنها مرتبطة برواد نوادٍ ليلية في حي إيتايون الترفيهي بسيول.

 

في حين حث الرئيس، مون جاي-إن، على التحلي بالهدوء، قائلاً "لا يوجد سبب للخوف الشديد".

إغلاق الملاهي الليلية

وفي السياق، أمرت سلطات سيول بإغلاق كل الملاهي الليلية والحانات في العاصمة الكورية الجنوبية، خوفاً من أن يؤدي ظهور بؤرة جديدة إلى انتشار ثانٍ للوباء الذي تم تطويقه.

وسجلت أكثر من عشرين إصابة جديدة مرتبطة برجل في التاسعة والعشرين من العمر أثبتت الفحوصات إصابته بالفيروس وزار خمسة ملاه وحانات في نهاية الأسبوع الماضي في حي إيتايوان المزدحم.

وتخشى السلطات انتشار الوباء مجدداً وتقدر عدد الذين زاروا المراكز الليلية الخمسة بنحو 7200 شخص.

من جهته، قال رئيس بلدية سيول بارك وون سون إن "الإهمال يمكن أن يؤدي إلى انفجار في الإصابات"، موضحاً أن الإغلاق سيستمر حتى إشعار آخر.

كما طلب من الأشخاص الذين زاروا هذه الحانات والملاهي إعلان ذلك.

وذكرت هيئة المراكز الكورية لمراقبة الأمراض والوقاية منها أن 17 من أصل 18 إصابة جديدة بكوفيد-19 سجلت السبت في كوريا الجنوبية مرتبطة ببؤرة إيتايوان.

أتى ذلك، بعد أن كانت البلاد في طريقها للعودة إلى حياة طبيعية وسط تخفيف السلطات قواعد التباعد الاجتماعي المطبقة منذ آذار/مارس.

ذعر في بيونغ يانغ

إلى ذلك، مد رئيس كوريا الجنوبية يد المساعدة لكوريا الشمالية، قائلاً إن اقتراحه بالتعاون مع الجارة الشمالية لمواجهة الأوبئة مثل (كوفيد-19) لا يزال مطروحا على الطاولة، على الرغم من أن بيونغ يانغ لم ترد.

وأضاف في حديث للصحافيين الأحد أنه يعتقد أن كوريا الشمالية تعاني من "صعوبات مختلفة" بسبب جائحة الفيروس، دون أن يخوض في التفاصيل.

كما قال إنه سيحاول إقناع كوريا الشمالية بقبول عروضه بإطلاق مشاريع مشتركة بعد استقرار الوباء. واقترح مون إعادة ربط خطوط السكك الحديدية، واستئناف لم شمل العائلات المنقسمة بسبب الحرب، وإرسال سياح كوريين جنوبيين إلى كوريا الشمالية.

وكانت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أعلنت مؤخرًا أن الوباء قلص حجم التجارة الخارجية لكوريا الشمالية، وتسبب في حالة من الذعر في بيونغ يانغ.

حالات جديدة في الصين

بدورها، أعلنت الصين الأحد عن أول ارتفاع مزدوج الرقم في الحالات الجديدة خلال 10 أيام، قائلة إنها سجلت 14 حالة، 12 منها لمواطنين وحالتان من الخارج.

وسجلت 11 حالة في مقاطعة جيلين وحدها (شمال شرقي البلاد)، وواحدة في هوبي، مركز تفشي الوباء.

إلا أن اللافت أن جيلين تشترك في الحدود مع كوريا الشمالية، حيث يعتبر وضع الفيروس غير واضح.

يذكر أن السلطات الصينية لم تعلن عن حالات وفاة جديدة منذ ما يقارب الشهر، بعد أن سجلت إجمالي 4633 حالة وفاة من بين 82901 إصابة.