+A
A-

بريطانيا وكوريا تبدآن اختبارات لبيان مدى انتشار كورونا

أطلقت كل من بريطانيا وكوريا الجنوبية دراستين، لمعرفة مدى انتشار فيروس كورونا المستجد بين السكان، وبالتالي الحالة المناعية في البلاد.

وأعلنت الحكومة البريطانية، اليوم، إطلاق دراسة واسعة حول انتشار فيروس كورونا المستجد في صفوف السكان وإنتاجهم أجساماً مضادة، قد تشمل 300 ألف شخص في غضون 12 شهراً.

في مرحلة أولى، ستجرى فحوص منتظمة، تقوم على أخذ عينات من الأنف والحلق، على عينة تمثلية للشعب تضم 25 ألف شخص لمعرفة إن كانوا أصيبوا بكوفيد-19.

كما ستؤخذ عينات من الدم بشكل منتظم من بالغين في نحو 1000 أسرة للمساعدة في تقويم عدد الأشخاص الذين يحوي دمهم أجساماً مضادة.

وقد تتوافر النتائج الأولية في مطلع أيار/مايو المقبل، على ما قالت وزارة الصحة وستساعد الحكومة في التحرك على صعيد تخفيف إجراءات الإغلاق التام المفروضة منذ شهر في البلاد في محاولة للجم انتشار الفيروس.

وبريطانيا هي من أكثر الدول تضرراً من الوباء العالمي مع 18100 وفاة مسجلة في المستشفيات وحدها.

وتقتصر الفحوص الآن بشكل واسع على الطواقم الطبية التي تكافح المرض في بريطانيا مع أن الوزراء وعدوا بزيادتها في الأسابيع المقبلة.

وقال وزير الصحة مات هانكوك إن الدراسة الواسعة "ستساعد في تعقب مدى الانتشار والإصابات في بريطانيا راهناً مع ردها على أسئلة أساسية حول المناعة. وستساعدنا على فهم أفضل لانتشار الفيروس حتى الآن وتوقع مساره في المستقبل وعلى اتخاذ القرارات بما في ذلك التوصل إلى فحوص وعلاجات متطورة".

كوريا الجنوبية تحاول معرفة "مدة المناعة"

بدورها، تعتزم السلطات الصحية في كوريا الجنوبية البدء في إجراء اختبارات الأجسام المضادة قريباً لمعرفة مدى انتشار عدوى فيروس كورونا بين السكان.

كما تحاول السلطات الصحية الكورية معرفة المدة التي يحتفظ بها الناس بالمناعة بعد التعافي من مرضى كوفيد-19.

وقال كوون جون ووك، المسؤول الكبير في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، إن المسؤولين يدرسون مجموعة متنوعة من الخيارات، مثل اختبار مجموعات من المواطنين في مدينة دايغو الأكثر تضرراً والمناطق المجاورة أو الحصول على عينات الدم من المجندين في الجيش.

وأضاف أن مثل هذه الاختبارات ستكون حاسمة في فهم كيفية انتشار الفيروس والاستعداد لطفرة أخرى في العدوى، قال إنها يمكن أن تحدث في الخريف أو الشتاء عندما تدفع درجات الحرارة الباردة المزيد من المواطنين إلى داخل بيوتهم.

وأبلغت كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، عن 8 إصابات جديدة وحالتي وفاة إضافيتين، وبذلك يصل مجموع الحالات المصابة إلى 10702 حالة و240 حالة وفاة.

وتباطأ عدد الحالات منذ أوائل مارس/آذار الماضي، عندما كان يبلغ عن حوالي 500 حالة جديدة في اليوم. تم الإبلاغ عن أكثر من 8200 حالة من دايغو والبلدات المجاورة.