+A
A-

روحاني يضغط على فرنسا.. "قد نخفض التزاماتنا قريباً"

على الرغم من السعي الفرنسي إلى التوصل لاتفاق يحث إيران على الإبقاء على كافة التزاماتها في الاتفاق النووي دون التنصل منها، وجه الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، ما يشبه الصفعة لتلك الوساطة.

فقد أعلن روحاني أن إيران قد تخفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في الأيام القادمة.

كما اعتبر أن الدول الأوروبية أخفقت في تنفيذ التزاماتها في أعقاب الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي لعام 2015 مع طهران، قائلاً:" إن الأوروبيين لم ينفذوا مهمتهم."

وساطة فرنسية

يأتي هذا بعد أن أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي على صلة بالملف الإيراني لـ"العربية"، مساء الاثنين، بأن وفدا إيرانيا برئاسة نائب وزير الخارجية عباس عراقجي أجرى مباحثات مع الجانب الفرنسي.

وأضاف المصدر أن هناك مبادرة فرنسية، تتضمن تقديم قروض لإيران بقيمة خمسة عشر مليار دولار كبديل للآلية الأوروبية في التعامل مع إيران "إنسكتس" على أن تحُدَّ إيران من دورها الإقليمي المزعزِعِ للاستقرار وتضعَ حدا لبرنامج صواريخها الباليستية.

كما أشار إلى أن المطالب الفرنسية لإيران تضمنت أيضا العمل على تهدئة التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

تفاؤل إيراني

إلى ذلك، يأتي موقف روحاني بعد أن أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، الاثنين، أن طهران متفائلة بشأن التوصل إلى اتفاق مع أوروبا لتجنب الموعد النهائي الذي حددته إيران لتخفيض التزاماتها النووية.

ونقل التلفزيون الإيراني عن المتحدث باسم الحكومة قوله، إن وجهات نظر إيران وفرنسا أصبحت أكثر قربًا حول الاتفاق النووي، وذلك بعد إجراء مكالمات هاتفية بين الرئيس حسن روحاني ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال ربيعي إن "وجهات النظر أصبحت أكثر قربًا حول العديد من القضايا، والآن تجري مناقشات تقنية حول سبل تنفيذ التزامات الأوروبيين"، دون إعطاء تفاصيل.

الحوار مع أميركا

وفي ما يتعلق بإمكانية إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، قال روحاني إن رد بلاده سيكون سلبيا دائما على أي عرض بإجراء محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة، على الرغم من أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان أكد الأسبوع الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين التي عقدت في فرنسا، أن الرئيس الإيراني أبدى تجاوباً بهذا الشأن.

وقال روحاني في جلسة علنية للبرلمان بثتها الإذاعة الرسمية على الهواء مباشرة "لم ولن نقرر إجراء مفاوضات ثنائية مع أميركا في أي وقت من الأوقات. مقترحات قدمت لنا من العديد من الأطراف بهذا الشأن، لكننا رفضنا ذلك".

وكانت أوساط إيرانية أكدت أن روحاني يتعرض لضغوط من قبل نواب وسياسيين محافظين من أجل اعتماد موقف أكثر تصلباً في ما يتعلق بالملف النووي والحوار مع أميركا.