+A
A-

الناقلة الإيرانية "هائمة".. ومشترٍ "محتمل" في لبنان

اتهم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة السبت بممارسة "قرصنة وتهديدات" لمنع إيران من بيع النفط لعملاء تقليديين وذلك بعدما أدرجت واشنطن ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا" في القائمة السوداء بدعوى اتجاهها إلى سوريا.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد قال الجمعة إن الولايات المتحدة لديها معلومات موثوقة بأن الناقلة، التي أدرجتها الخزانة الأميركية في القائمة السوداء، تتجه إلى سوريا.

وقال ظريف على تويتر "الولايات المتحدة تمارس قرصنة وتهديدات لمنع إيران من بيع النفط لزبائن تقليديين. كف عن الإزعاج يا بومبيو. سنبيع النفط لأي مشترٍ".

ناقلة "هائمة"

إلى ذلك، أظهرت بيانات "ريفينيتيف" لتتبع حركة السفن السبت أن ناقلة النفط الإيرانية التي يدور حولها خلاف بين واشنطن وطهران لم تعد متجهة إلى ميناء الإسكندرونة التركي وهائمة أي ليس لها وجهة محددة الآن.

وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية أمس الجمعة الناقلة أدريان داريا 1 على قائمتها السوداء. وكانت بريطانيا قد احتجزت الناقلة قبالة جبل طارق في يوليو/تموز للاشتباه في أنها تحمل نفطا إيرانيا إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

في سياق متصل، نقلت قناة "إيران إنترناشيونال" السبت عن "مصدر مطلع" بأن مالك الناقلة الإيرانية "أدريان دريا-1"، باع نفط الناقلة إلى شركة لبنانية.

نفط بسعر مخفض

وحسب القناة، فإن طهران باعت حمولة النفط بسعر منخفض جدًا، مقارنة بأسعار سوق النفط العالمية.

وقال المصدر للقناة إن سامر فوز، التاجر السوري الذي يقيم في لبنان، والمقرب من رئيس النظام السوري بشار الأسد، كان وراء عملية البيع.

كان مايك بومبيو قد صرح في تغريدة على موقع "تويتر" بأن لدى بلاده معلومات موثوقة بأن الناقلة في طريقها لميناء طرطوس السوري.

أكثر من مليوني برميل

وأضاف بومبيو في تغريدته أن "أدريان دريا-1" يمتلكها الحرس الثوري الإيراني.

إلى ذلك، قال علي ربيعي المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية، الاثنين الماضي، إن بلاده باعت نفط الناقلة بالكامل، وإن مشتري النفط هو المسؤول عن توجيهها إلى وجهتها الأخيرة، لكن ربيعي لم يذكر أي تفاصيل عن هوية المشتري.

يذكر أن الناقلة الإيرانية تحمل أكثر من مليوني برميل من النفط، تقول أميركا وأوروبا إن طهران تسعى إلى إيصالها لميناء طرطوس في سوريا.

وكانت هذه الناقلة قد احتجزت أكثر من 40 يوماً في جبل طارق، وقد وصفت إيران هذا الاحتجاز آنذاك بأنه "قرصنة بحرية".