برنامج “المبتعث السفير” الذي يمثل أحد البرامج التدريبية التي ينظمها معهد البحرين للتنمية السياسية، ويهدف حسب تصريح وزير شؤون الإعلام علي الرميحي رئيس مجلس أمناء المعهد إلى تأهيل الطلبة المبتعثين بالخارج وتزويدهم بالثقافة السياسية والقانونية ليكونوا خير سفراء في تقديم صورة مشرقة للبحرين وتاريخها العريق ومشروعها الإصلاحي والحضاري، برنامج يحتوي أهدافا عظيمة، يستطيع الطالب المبتعث بموجبه الإلمام بالمعلومات الكاملة سياسياً وقانونياً وإعلاميا واجتماعياً وحقوقياً، ويكون منتجا وفاعلا ومسلحا بالعلم وملتزما بالمثابرة والاجتهاد لينقل الصورة الحقيقية والصحيحة عن البحرين، سيكون الطالب المبتعث والمستفيد من البرنامج قادرا على إعطاء نموذج عن ثقافة البحرين وحضارتها والثوابت الوطنية والمنجزات التي تحققت في عهد سيدي صاحب الجلالة الملك المفدى، وكما قال وزير الإعلام أيضا سيمكنهم من التعبير عن حقائق المنجزات التنموية والديمقراطية التي تشهدها المملكة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، والتصدي بسلوكياتهم المتحضرة ووعيهم الوطني لأية حملات مغرضة تستهدف التشويه أو التضليل أو الإساءة إلى صورة الوطن والمواطنين في الخارج.
من معطيات الواقع الذي نعيشه كان الخونة في الخارج يقدمون دروسا في الكذب ويتلذذون في طعن البحرين واستطاعوا غزو بعض الجامعات العالمية والمنتديات الفكرية العالمية، وشوهوا بطريقة عفنة كقلوبهم صورة البحرين في فترة من الفترات، ومازال بعضهم يتحين الفرص لتكرار الإساءة ويقف من خلفه جهاز إعلامي متكامل، أما الطالب الذي زرع أهله في نفسه بذور محبة الوطن ومحبة القيادة فلم يكن مع الأسف قوة مؤثرة وفاعلة إلا فيما ندر بسبب نقص معلوماته وعدم تأهيله وإعداده بمثل هذه البرامج المهمة التي أصبحت ضرورية ومطلوبة أكثر من أي وقت مضى. إن هذا البرنامج المتكامل لمعهد البحرين للتنمية السياسية سيؤدي رسالته الجليلة وسيعين الطالب المبتعث على خدمة الوطن ويكون بحق سفيرا له وينمي إحساسه بالمسؤولية وهو في الخارج متخذا من القيم والأخلاق والإيمان بالعلم سبيلا للتقدم ورفعة مراتب الوطن.
ربما في السابق كان الطالب المبتعث يعتمد على خبراته الذاتية وحصيلته ولكن ليس شرطا ان يجيب على كل التساؤلات بوضوح ودقة كما سيقدمها برنامج “المبتعث السفير” بكل تناغم وتكامل عبر محاوره وهي المحور السياسي و الدستوري والقانوني والإعلامي والاجتماعي والحقوقي.
سيمكن هذا البرنامج الوطني المتميز الطالب المبتعث من مواجهة التحديات الهائلة بنجاح وزيادة اتصاله بالآخرين، وسيكون قادرا على التغلب على مختلف المواقف والمشكلات في العالم المحيط به.