على امتداد سنوات طويلة وفرت دولنا الخليجية للمواطنين الحياة الكريمة وقدمت الخدمات بأفضل المستويات، وهناك تشريعات وأنظمة تلعب دورا أساسيا في عملية التنمية والازدهار حتى أصبحت دول الخليج بفضل توجيهات القادة من أنجح دول العالم التي تلبي احتياجات مواطنيها وتسخر كل الجهود للبناء.
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه قال خلال استقباله بقصر القضيبية عددا من كبار أفراد العائلة المالكة والنخب الفكرية والإعلامية ورجال الأعمال والمسؤولين والمواطنين يوم الأحد الماضي: (ما حققته دول مجلس التعاون لشعوبها عجزت عن تحقيقه دول كبيرة لشعوبها لأن دول مجلس التعاون حرصت على توجيه كل إمكانياتها ومواردها لخدمة شعبها فنجحت في الارتقاء بدولها وتحسين الخدمات لشعوبها وتوفيرها على أفضل وجه).
لو تتبعنا حياة الإنسان في كثير من دول العالم بما فيها الدول الكبرى لرأينا فجوة رهيبة بين ما يقال عنهم وأرض الواقع، شعوب عاجزة عن توفير لقمة عيشها وتعيش تحت مقصلة الجوع والمعاناة، فالمواطن هناك تحيط به الأخطار من كل ناحية والقوانين والأنظمة لا ترحم والعدالة مفقودة.
لا تذهبوا بعيدا، الجميع قرأ قبل أيام خبر المواطن الهندي الذي حمل جثة زوجته على كتفه مسافة 12 كيلومترا بعد أن رفض المستشفى نقلها بسيارة الإسعاف. أليست الهند دولة عملاقة في الصناعة ولها نشاط كبير في مجال الفضاء وحسب تقارير صحافية ان الهند تتهيأ للانطلاق كقوة اقتصادية عظمى.
أميركا نفسها التي تحاول أن تقول إنها علامة بارزة في تاريخ الإنسانية لا تقدم الخدمات إلى مواطنيها مثل دول مجلس التعاون، وتاريخها حافل بالمآسي والناس هناك مسحوقون بالضرائب إلى درجة أن الكثير من الساسة الأميركان يطالبون بإعادة النظر في بعض القوانين والمشاريع، أميركا قوة اقتصادية ولكن هل قدمت عونا كبيرا إلى المواطن الأميركي مثلما تقدم دول مجلس التعاون إلى مواطنيها؟ المستشفيات هناك لا ترعى المواطن ولا تعتني به قبل أن يدفع فاتورة العلاج، الدولار هو من يمكن المواطن الأميركي من سد احتياجاته الأساسية، أما المواطن الخليجي فيحظى برعاية عالية المستوى وبالمجان ولا يدفع “فلسا” واحدا لدخوله على الطبيب.
كلمة أخيرة نقولها للمدافعين عن إيران، بلد الخوف والدمار، هناك عدد كبير من الإيرانيين يرغبون في العيش والاستقرار خارج إيران وفي دول الخليج على وجه الخصوص للهروب من جحيم الفقر والذل في إيران.
فعسى الله أن يديم على خليجنا نعمة الخير والازدهار في ظل حكامنا حفظهم الله ورعاهم.