+A
A-

تسريح 2000 موظف من “طيران الخليج”

أكد مصدر موثوق لـ “البلاد” أن إدارة طيران الخليج تعكف على تسريح 2000 موظف أجانب ومواطنين، وتأتي هذه الخطوة كباكورة الخطوات التصحيحية التي وصفتها الإدارة بالمؤلمة.
وذكر أن هذه الإجراءات الإدارية الصعبة جاءت بعد أن قامت الشركة باستيفاء الحلول كافة؛ من اجل إيقاف النزف المالي الذي تعانيه طيران الخليج، وذلك سعيا لإخراج الشركة من الخسائر المليونية الكبرى.
ولفت المصدر إلى أن الإدارة ستحافظ على وجود المواطنين في الشركة، ولكنها ستضطر آسفة بتسريح البعض منهم ضمن قائمة الألفي موظف، مشيرا إلى أن التسريحات ستطال معظم الأقسام والإدارات والمحطات التابعة للشركة في جميع المحطات العالمية.
وعلى الصعيد ذاته أكد النائب عبدالحليم مراد أن الموظفين الأجانب في الشركة يستلمون نحو 150 ألف دينار شهريا، معلنا أن خسائر الشركة منذ بداية العام لحد الآن بلغت 200 مليون دينار.
مجلس الوزراء قرر مؤخرًا إعادة هيكلة شركة طيران الخليج بما يتواءم مع المتطلبات التشغيلية الفعّالة، ويقلص من حجم التحديات والالتزامات والتكاليف المرتبطة بالشركة، ويحافظ على القوى العاملة الوطنية فيها، حرصاً من الحكومة على استمرار مسيرة الشركة.
ووافق مجلس إدارة الشركة طيران الخليج على استقالة الرئيس التنفيذي لطيران الخليجي سامر المجالس، إذ سيترك الأخير العمل نهاية الشهر الجاري، بعد أن تقدم بهذه الاستقالة رسميًا في فترة سابقة من هذا العام، وتأتي الموافقة على استقالة المجالس بعد تعيين مجلس إدارة جديد لشركة طيران الخليج منتصف شهر نوفمبر 2012. وينتظر مجلس إدارة شركة طيران الخليج - الناقلة الوطنية للمملكة - مهمة صعبة وتحديات كبيرة في ظل تردي أوضاعها، وتراكم مديونيتها في الفترة الأخيرة.
ويؤكد مجلس الإدارة الجديد ضرورة العمل على الارتقاء بالأداء العام لطيران الخليج كشركة مستدامة، تسهم في خدمة الاقتصادي الوطني والمواطنين، إلى جانب ضمان استمرارية عمل الشركة والمنافسة في ظل استمرار نمو شركات الطيران العالمية.
وقال وزير المواصلات، كمال بن أحمد في تصريح إن مجلس الإدارة ينظر إلى الشركة باعتبارها أساس تنمية الاقتصاد الوطني، وقال: “بدون الناقلة الوطنية سيتأثر الاقتصاد الوطني”. وأضاف الوزير “نحن ملتزمون بتطوير شركة طيران الخليج باعتبارها الناقلة الوطنية للمملكة .. مجلس الإدارة الجديد سيستمر في دعم الشركة لمواصلة نجاحها في الفترة المقبلة”.