+A
A-

ساعات لإغلاق تأجيل القروض والعملاء في “حيرة”

تبقت ساعات قبل أن تغلق البنوك باب تقديم الطلبات لتأجيل القروض المصرفية لمدة أربعة أشهر لمن يرغب، ولكن لا تزال الحيرة سيدة الموقف في طلب تقديم التأجيل من عدمه، إذ حسم بعض العملاء أمره لكن آخرين ما زالوا مترددين.

يقول المواطن عباس يوسف وهو لا يعمل في وظيفة منتظمة، إنه لا يواجه حاليا مشكلات مالية في سداد القروض ولكن مع غياب دخل مستقر نسبيا والخوف من المستقبل يجعله يفكر في الاحتفاظ بجزء من السيولة المالية تحسبا لأي طارئ، خصوصا أن تبعات جائحة كورونا لم تنته بعد وهناك غموض من القادم.

ويشير إلى أنه تبقى على قرضه قرابة العامين تقريبا في حين يسدد أكثر من 300 دينار كأقساط وبحسبه بسيطة (باستخدام الجدول الذي نشر في وسائل التواصل الاجتماعي)، سيكون عليه سداد قرابة 170 دينارًا في حين سيوفر قرابة 1200 دينار، وهذا يعني أنه سيأخذ قرضا جديدا مقابل نسبة 15 %.

وأوضح يوسف أن الصورة غير واضحة هل لو تقدم للتأجيل ثم تراجع عن الفكرة سيسمح له البنك بذلك، خصوصا أن البنك قد خصم قسط شهر سبتمبر. ويعود قائلا “الأمر محير فعلاً”. وقد حاول الاتصال مرارا على البنك للتأكد من مبلغ الفائدة إلا أنه الأمور لا تزال مبهمة وأنه في سباق مع الوقت لاتخاذ القرار المناسب. أما علي محمد وهو متقاعد فيرى أن المتقاعدين في حالة يرثى لها، فراتبه التقاعدي لا يتجاوز الـ300 دينار وعليه قرض إسكان ويشير إلى أنه حري بأن تنظر وزارة الإسكان بعين العطف إلى المواطنين في هذه المرحلة الصعبة.

أما يوسف محمد وهو موظف في شركة خاصة فيرى أنه لا داعي للتأجيل وأنه اتخذ قرارًا بعدم التأجيل، خصوصا أنه مع التأجيل الأول استنزف جميع المبالغ التي قام بتوفيرها، قائلا “مدام الأمور ماشية ما له داعي” حيث تبقى مع مبلغ قرضه نحو 9 آلاف دينار ولكنه لا يعلم وقت انتهاء القرض مع أخذه لتجديد سابق لمدة سنتين، حيث كانت مدة القرض السابق سبع سنوات. ورغم كونه في القطاع الخاص والظروف صعبة إلا أنه لا يرى داعيا لتأجيل سداد أقساط القروض في الوقت الراهن. أما المواطن أ.م وهو رب أسرة وموظف في شركة خاصة في منتصف العمر، فيشير إلى أنه سيقوم بالتأجيل في كل الظروف شريطة ألا يتحمل أي مبلغ في الوقت الراهن حتى لو تم تحميله عددًا من الأقساط ولكن في نهاية فترة القرض فإنه موافق على عملية التأجيل حيث يحتاج إلى السيولة النقدية.

يذكر أن الموعد النهائي للتقديم لتأجيل القروض هو اليوم 28 سبتمبر وسوف لن يكون هناك رسوم على عملية التأجيل لمدة أربعة أشهر ولكن ستكون هناك احتساب للأرباح وكلما زادت الفترة المتبقية ونسبة الفائدة ارتفع عدد الأقساط التي ستضاف إلى نهاية فترة القرض، وقد حددت فترة للشركات للاتصال بعد هذا التاريخ بيومين، حيث أتاحت البنوك طرقًا رقمية سهلة للإبلاغ عن نية الزبون التأجيل.