أراد أن يتخذ طريقًا مختلفًا عما يتخذه أقرانه ومن هم في مثل سنه، فبدلًا من الجلوس أمام ألعاب الفيديو أو منصات التواصل الاجتماعي أو اللعب خارج المنزل، اختار الشيف الشاب قاسم المدوب ذو الأربعة عشر عامًا الطبخ؛ ليفجر كل طاقاته فيه، عن هذه الموهبة في المطبخ كان لمسافات البلاد هذا اللقاء السريع معه حولها ومن يقف وراءه ومن أين يأتي بالإلهام في وصفاته:

لماذا الطبخ؟

لأن الطبخ من هواياتي المفضلة، وأمارسه في أوقات فراغي ويجلب لي السعادة، بالإضافة إلى أن هناك سرا في الطبخ، فهو يبعث على الراحة النفسية الداخلية، شعورا خاصا جدا.

ما أول طبق صنعته؟ وكيف كانت التجربة؟

أول طبق صنعتُه كان البطاطا المهروسة، وكانت تجربة ممتعة جدًا، بل ممتازة، ومن هنا كانت انطلاقتي في اتخاذ الطبخ هواية لي، وكان للعائلة أيضًا دور كبير، فهي تحفزني باستمرار لمواصلة ما أفعله وما أنا شغوفٌ به.

من الداعم الأول لك في هذا المجال؟

أمي هي الداعم الأول لي، فهي تشجعني على ذلك دائمًا، أما الداعم الثاني، فهي أختي والمساعد الخفي، فهي التي تساعدني عند الحاجة في تطبيق بعض الوصفات.

إلى جانب الطبخ ماذا تحب أن تمارس؟

أحب ممارسة التصوير و”مونتاج الفيديو”، وحاولت قدر المستطاع الدمج بين هواياتي الثلاث، فأثناء ممارستي الطبخ أصور أطباقي وأعدّل الصور، ثم أنشرها على حسابي في “إنستغرام”، بالإضافة إلى قناتي في “يوتيوب”.

من ملهموك في عالم الطبخ؟ ولماذا؟

الشيف رياض الخالد والشيف بوبديع؛ لأني كنت أتابعهما باستمرار، وتعلمت منهما الكثير من خلال تطبيق بعض وصفاتهما واستخدام بعض الأساليب التي تجعل عملية الطبخ سهلة وممتعة.

ما الموقف الذي حدث لك أثناء الطبخ ولا تستطيع نسيانه؟

المواقف كثيرة جدًا؛ ولكن الموقف الذي لا أستطيع نسيانه أبدًا هو أنني حرقت السكر حينما كنت أطبق وصفة الحلوى البحرينية، كان هذا من المواقف التي لا تنسى، وتعلمت منها الكثير.

كيف كان رد فعل الأهل والأصدقاء عندما اتجهت للطبخ على أنه هواية؟

التشجيع الدائم والمستمر الذي لا يزال هو موقفهم دائمًا، وذلك من خلال تطبيقهم لوصفاتي التي أضعها وإرسال تطبيقاتهم لي، وهذا أعده نجاحًا وتأثيرًا قويًّا وبأنني أمشي على الطريق الصحيح.

ما رأيك بعبارة: “الطبخ للنساء فقط”؟ هل تراها حقيقة؟

من وجهة نظري، أرى أن ساحة الطبخ للجميع، فأنا لا أتفق مع هذه المقولة؛ لأن الطبخ ليس للنساء فقط، وإنما للرجال أيضًا نصيب فيه، والدليل على ذلك أن معظم الطهاة في العالم رجال أمثال (الشيف رمزي) وغيره الكثير.

ما نصيحتك لأقرانك الذين لا يملكون هواية أو هدفًا؟

من ليس لديه هواية أو هدف لابد له من التجربة، فتجربة عدة هوايات مختلفة تساعد الشاب على معرفة الهواية المناسبة له، وكيفية ممارستها كما أفعل أنا، وأيضًا يجب عليه أن يضع له أهدافًا يريد الوصول إليها، فعلى سبيل المثال، من ضمن أهدافي أن أصبح معروفًا بين الناس ويزداد عدد متابعي حسابي، وبالتالي زيادة عدد المستفيدين، فكل من لديه هدف سيصل إلى هدفه الذي يريده وتتحقق أمنيته.