+A
A-

عميد المصورين لـ "“البلاد”": عمر دورة السقية الرمضانية 36 عاما... و"جبروت" “كورونا” يعطلها

لعب وصور مناسباتها منذ أيام “الأبيض والأسود”

لم يتوقع أحد توقف الدورة

في أقسى الظروف قبل أعوام شاركت بالدورة 5 فرق

الدورة تقام بملاعب رميلة وتحت حرارة الشمس

حينما نتحدث عن دورة السقية الرمضانية لكرة القدم، فإننا نستذكر تاريخا قديما وعريقا، صنعه القدماء وقد رحلوا كما هو حال الدنيا، ولكن لم ترحل معهم الدورة، بل بقت حاضرة ومستمرة بفضل توارث الأجيال لها عاما بعد عام، لتأخذ لها مكانًا خاصًا ومرموقًا من بين الدورات التي تقام في هذا الشهر الكريم.

هذه الدورة التي دامت لـ 36 عاما متواصلا، شاء لها أن تتوقف وتتعطل لفترة من الزمن؛ بسبب قوة وجبروت فيروس كورونا. وللحديث أكثر عن هذه الدورة سيتحدث لـ “البلاد سبورت” عضو اللجنة الإعلامية لدورة السقية “عميد المصورين” جعفر علي.

جعفر الذي كان له حضور فعلي في هذه الدورة باللعب في منافساتها أيام “أبيض وأسود” كما يقول وبتصوير منافساتها لاحقا، يقول إن الحزن يسود جميع منتسبي هذه الدورة بما فيهم الفرق المشاركة؛ كونهم لم يتوقعوا يوما أن تتوقف هذه الدورة لأي سبب من الأسباب.

وقال علي إنه وفي السنوات الماضية مرت حروب وظروف قاهرة بالمنطقة وبمجال الرياضة، إلا أن الدورة ظلت صامدة ومقاومة في تفعيل نشاطها بعدد الفرق التي لديها، إذ سبق وأن حدث ذلك، وقد أقيمت الدورة بمشاركة 5 فرق فقط.

وبين أنه ومنذ تأسيس هذه الدورة بقيادة المرحوم حسن أحمد المخلوق والحاج أحمد إسحاق، بدأت المنافسات بوجود 5 فرق فقط، وهم لمؤسسي وأصحاب الدعوة، ومن ثم وبشكل تدريجي بدأت في التوسع واستقبال طلبات عدة للمشاركة. مضيفا أنه بعد رحيل المؤسسين استمرت الدورة عبر إخوتهما، وهما رئيس الدورة الحالي عبدالرسول المخلوق وجعفر إسحاق، وقد أصبح هناك رعاة وداعمون للدورة من قِبل بعض رجال الأعمال.

ووضح علي أنهم - أعضاء الدورة - ورغم الوضع السائد بالإجراءات الاحترازية وتوصيات المكوث في البيت، إلا أن لديهم بصيصا من الأمل بإقامة الدورة في وقتها، وعلى إثره قد أنهوا جميع الإجراءات لمشاركة الفرق وتوزيع اللاعبين عليها، ولا يتبقى إلا الإعلان الرسمي الذي سيكون مرهونًا بقرارات السلطة العليا، الذين نسير معهم في السراء والضراء.

وعما إذا سيتم إقامة الدورة لاحقا من هذا العام، أشار علي إلى أنه من الصعب حدوث ذلك؛ كون الدورة رمضانية أولا وهذا ما يميزها، والأمر الآخر أكثر صعوبة هو انتماء اللاعبين المشاركين للأندية ومن الصعب إيجادهم في وقت آخر.

وكشف علي عن أن هذه الدورة ورغم أنها تقام في ملاعب رملية وتحت حرارة الشمس، إلا أنها تتسم بالإثارة الفنية العالية والحضور الجماهير الكبير، إضافة إلى أنها دائمًا ما تكون مصدر “حصد” لبعض الأندية المحلية، التي ترسل كشافيها لمتابعة المباريات ورصد أفضل اللاعبين لضمهم لصفوفها.

وقبل أن يختم، أشار عميد المصورين إلى أن اللجنة الإعلامية كانت بصدد الاتفاق على مع صحيفة “البلاد” لأن تكون الراعي الإعلامي والحصري لتغطية الدورة؛ كونهم في اللجنة يلمسون كل التعاون والترحيب في كل عام من قِبل الصحيفة لنشر فعالياتهم وأنشطتهم، مختتمًا حديثه بتمني بزوال غمة كورونا وعودة الحياة الرياضية بأقرب وقت، وتكون مملكة البحرين آمنة بقيادتها وشعبها وينعم عليها بالصحة والعافية.