+A
A-

“كورونا” يصيب أكثر من مليون شخص

تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ في العالم المليون شخص، فيما تزايد عدد الوفيّات في الولايات المتحدة وبريطانيا.

وتأكدت رسميا إصابة أكثر من 1,082,470 شخصا في 188 دولة وإقليم.

وأدى الفيروس إلى أكثر من 60 ألف وفاة حول العالم، حوالي 3 أرباعها في أوروبا، منذ ظهوره في ديسمبر، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى مصادر رسمية حتى أمس السبت الساعة 13,30 ت.غ.

وفي الاجمال، سجلت 60457 وفاة، بينها 44132 في أوروبا التي تمثل القارة الأكثر تأثرا. وإيطاليا هي الدولة التي سجلت أكبر عدد وفيات في العالم (14681)، تليها إسبانيا (11744)، ثم الولايات المتحدة (7159)، وفرنسا (6507) والمملكة المتحدة (4313). ومنذ ظهور كوفيد-19، تم رسميا رصد 1,130,204 إصابات حول العالم، أكثر من نصفها في أوروبا (610846)، و290219 إصابة في الولايات المتحدة وكندا (7325 وفاة في البلدين) و115777 إصابة في آسيا (4124 وفاة). 

ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من الحصيلة الفعلية للإصابات إذ إنّ دولا عدة لا تجري الفحوص إلا للحالات التي تتطلب دخول المستشفى.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة توصيةً حكوميّة جديدة لجميع الأميركيّين تتمثّل بارتداء كمّامات لدى خروجهم إلى الأماكن العامّة، في محاولة لمنع انتشار الفيروس. وقال ترامب إنّ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تحضّ الناس على وضع أيّ غطاء على الوجه كالمناديل على سبيل المثال، من أجل إبقاء الأقنعة الطبّية متوافرةً للعاملين في مجال الصحة. ويبدو أنّ الولايات المتحدة تتحوّل سريعًا إلى بؤرة رئيسة جديدة للوباء. وبالاستناد إلى أرقام البيت الأبيض، يُتوقّع أن يودي “كوفيد 19” بحياة ما بين 100 و240 ألف شخص في الولايات المتحدة.

وفي موسكو، طاف بطريرك موسكو كيريل (73 عاماً) في موكب يرفع ايقونة العذراء، حول العاصمة الروسية، في تضرع لتجنيب البلاد الوباء.

وقال مصور في فرانس برس، إنّ المركبة طافت في محيط العاصمة ثم مرّت على مقربة من جدران الكرملين.

من جهة أخرى، سجلت المملكة المتحدة التي تعرضت حكومتها لانتقادات على طريقة إدارتها للأزمة، يوم الجمعة عددا قياسيا من الوفيات بلغ 684 خلال 24 ساعة لترتفع حصيلة الوفيات لديها إلى أكثر من 3600.

ونظمت الصين صباح أمس وقفة تأمل وطنية لثلاث دقائق تخليدا لذكرى الذين ماتوا بسبب فيروس كورونا وغالبيتهم في مدينة ووهان، منطلق الوباء.

وبدأت السلطات تخفيف الحجر الصحي عن المدينة مع استئناف حركة السير وإعادة فتح المتاجر، لكن السكان لا يزالون يشعرون بتوتر.

وهناك قلق من تفشي الوباء في مناطق تجمّع اللاجئين في مختلف انحاء العالم ولا سيما في إفريقيا، وكذلك في أوروبا حيث تكتظ مخيمات الهاربين من الحرب أو الفقر في اليونان دون توفير رعاية كافية. كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة من أن “الأسوأ لم يأت بعد” في البلدان التي تشهد نزاعات، مكرراً دعوته لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم للمساعدة في القضاء على الوباء.

وفي إفريقيا، حيث دعا رئيس النيجر محمدو يوسفو إلى وضع “خطة مارشال” للقارة كما في بلدان أخرى في العالم تعتمد على الواردات من أجل الحصول على الغذاء وتدفع ثمنها بما تجنيه من صادراتها، يتعرض مئات الملايين من الناس لتهديد نقص الغذاء، وفق الامم المتحدة.