+A
A-

رئيس التطبيقية: انتهى زمن الطالب المستمع والمتلقي

تحديات قطاع التعليم بالبحرين والعالم العربي متشابهة

الاستثمار بالبحث العلمي بالدول المتقدمة عال جدًّا ومتدن عربيًّا

لتوظيف التكنولوجيا الحديثة بالتعليم

لابد من تغير طرق التعليم التقليدية أمام التعليم التفاعلي

لمتابعة كل جديد بعالم التكنولوجيا وتوظيفه أكاديميًّا

 

قال رئيس جامعة العلوم التطبيقية غسان فؤاد عواد بالعدد الجديد من ملحق “أضواء البلاد” الذي تصدره “البلاد” إن تحديات قطاع التعليم في البحرين وفي العالم العربي عمومًا كلها تحديات متشابهة وعلى رأسها البحث العلمي. وأضاف: نرى نسبة الاستثمار في البحث العلمي لدى الدول المتقدمة عالية جدًّا، وهي لا تزال متدنية في العالم العربي.

وواصل: من التحديات أيضًا توظيف التكنولوجيا الحديثة بالتعليم، فقد انتهى زمن الطالب المستمع المتلقي، والمنهج الجديد في عالمنا المعاصر يجمع التعلم والاستفادة من الأستاذ والطالب وبالعكس، ولابد من أن تتغير طرق التعليم التقليدية وتدخل مجال التعليم التفاعلي بمتابعة كل جديد في عالم التكنولوجيا وتوظيفها في التخصصات الأكاديمية.

وأشار عواد الى انتظام قرابة 3 آلاف طالب بالجامعة يدرسون بأربع كليات.

ولفت الى أن الجامعة تشعر بالفخر الكبير لما تحققه من إنجازات على مختلف المستويات، وسعيدون جدًا ونحن نرى جامعتنا تمضي وهي تحقق الإنجاز تلو الإنجاز، لقد كان العام الماضي حافلا بالتميز.

وفيما يأتي نص الحوار المنشورة بالملحق الذي صدر بيوم الأحد الماضي:

طلبة وكليات

يبلغ عدد البرامج في الجامعة 15 برنامجًا، 10 في البكالوريوس و5 في الماجستير. كم عدد الطلبة الدارسين في هذه البرامج وما الكليات التي تستقطب تخصصاتها العدد الأكبر من الطلبة؟

ينتظم في الدراسة بالجامعة قرابة 3 آلاف طالب وطالبة، ولدينا 4 كليات هي: كلية العلوم الإدارية وفيها العدد الأكبر من الطلبة، تليها كلية الحقوق ثم كلية الآداب والعلوم ثم كلية الهندسة التي أنشأناها منذ 3 سنوات بالتعاون مع جامعة لندن ساوث بانك البريطانية.

نطرح برامج متنوعة بعضها يدرّس باللغة العربية والبعض الآخر باللغة الإنجليزية، ما يجعل العمل مستدامًا من خلال التنوع في طرح البرامج الأكاديمية.

عام التميز

في لقاء عقدته الجامعة حديثًا، تحدثتم مع منتسبي الجامعة عن أبرز الإنجازات والخطوات المستقبلية، هل من الممكن أن نتعرف على أبرز إنجازات الجامعة وخطتها المستقبلية؟

نشعر بالفخر الكبير لما تحققه الجامعة من إنجازات على مختلف المستويات، وسعيدون جدًّا ونحن نرى جامعتنا تمضي وهي تحقق الإنجاز تلو الإنجاز، لقد كان العام الماضي حافلا بالتميز.

ذكرنا سابقًا أن الجامعة حصلت على الاعتماد المؤسسي من مجلس التعليم العالي وهذا يعتبر الإنجاز الأهم في مسيرة الجامعة، تم تصنيفنا كأفضل جامعة خاصة في البحرين خلال السنيتين الماضيتين بحسب تصنيف QS العالمي، إذ تقدمنا في تصنيف هذا العام 8 مراكز لنصبح في المركز 37 على المستوى العربي.

هذا إضافة إلى حصولنا على 4 نجوم من ذات التصنيف، ونحن نعتبر أول جامعة في البحرين تحصل على هذا التقدير المتميز، إضافة إلى حصول الجامعة على المرتبة 636 عالميًّا والأولى على مستوى الجامعات الخاصة في البحرين بتصنيف الجرين ماتريك العالمي للجامعات الخضراء.

كما ظهرت الجامعة في الترتيب 301+ على مستوى جامعات العالم في تصنيف التايمز العالمي للتعليم العالي في التأثير وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتوجت الجامعة تعاونها مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية باعتمادها لتكون مركزًا تدريبيًّا معتمدًا لتدريب أعضاء هيئة التدريس من داخل الجامعة وتأهيلهم للحصول على شهادة الزمالة والزمالة المتقدمة والزمالة الأساسية من الأكاديمية، إذ حصل 55 من أساتذة الجامعة على الشهادة من الأكاديمية.

وتعتبر الجامعة أول جامعة في البحرين والخليج العربي ومن أوائل الجامعات العربية التي تحصل على شهادة الآيزو الخاصة بأنظمة إدارة المؤسسات التعليمية، إضافة إلى حصولها على شهادة الآيزو في مجال العمل الإداري (تقديم الدعم الإداري للطلاب في جامعة العلوم التطبيقية (ISO9001:2015).

ونجحت الجامعة في نيل الاعتراف الرسمي في الأردن بعد قرار لجنة الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي غير الأردنية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية بالاعتراف في الجامعة واعتماد المؤهلات التي تقدمها لطلبتها في درجتي البكالوريوس والماجستير، كما أثمرت جهود الجامعة نحو التميز ودعم ريادة الأعمال عن تدشين مركز حاضنات الأعمال، أما على صعيد المسابقات فحصدت الجامعة المركز الأول عن القطاع التعليمي في مسابقة محافظة العاصمة لأجمل تزيين للمباني الحكومية والخاصة للمرة الخامسة على التوالي.

وعلى مستوى البحث العلمي عقدت الجامعة المؤتمر العلمي العالمي المحكم الابتكار والتكنولوجيا والمشروعات وريادة الأعمال (ICITEE)، الذي أقيم بالشراكة مع جامعة لندن ساوث بانك البريطانية، ومعهد تشارترد العالمي للبناء، واتحاد الجامعات العربية، تحت رعاية وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، في شهر نوفمبر من العام الماضي، إذ تضمن المؤتمر 69 ورقة بحثية من 15 دولة حول العالم.

تحديات التعليم

من وجهة نظركم، ما أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي في البحرين والعالم العربي، وكيف يمكن قراءتها والتعامل معها؟

تحديات قطاع التعليم في البحرين وفي العالم العربي عمومًا كلها تحديات متشابهة وعلى رأسها البحث العلمي، فنرى نسبة الاستثمار في البحث العلمي لدى الدول المتقدمة عالية جدًّا، وهي ما تزال متدنية في العالم العربي.

ومن التحديات أيضًا، توظيف التكنولوجيا الحديثة بالتعليم، فقد انتهى زمن الطالب المستمع المتلقي، والمنهج الجديد في عالمنا المعاصر يجمع التعلم والاستفادة من الأستاذ والطالب وبالعكس، ولابد من أن تتغير طرق التعليم التقليدية وتدخل مجال التعليم التفاعلي بمتابعة كل جديد في عالم التكنولوجيا وتوظيفها في التخصصات الأكاديمية.

وبالنسبة لنا في الجامعة، نحرص من خلال إنجازاتنا على مواكبة كل هذه التطورات؛ لكي نخرّج طلبة يمتلكون المعرفة والمهارات، ولكون رئيس مجلس الأمناء وهيب الخاجة يرأس لجنة التعليم في غرفة تجارة وصناعة البحرين، فله منهجيته ونظرته لدعم التوجهات الجديدة عبر الشراكة مع الأجهزة الحكومية، ومجلس التعليم العالي الذي نشكره على دوره الفعال في دعم مؤسسات التلعيم العالي بالبحرين، وحرصه على تطوير هذا القطاع من خلال استراتيجيته المتميزة والقوية، التي تواكب متطلبات العصر في التعليم والبحث العلمي، وكلنا أمل في أن تتكلل جهود الجميع بالتوفيق والنجاح.