+A
A-

مدير مهرجان مسقط السينمائي قاسم السليمي: همومنا في الفن واحدة

يؤكد مدير مهرجان مسقط السينمائي الدولي قاسم السليمي أن عُمان اليوم تسهل قدوم المنتجين وصناع السينما إليها من خلال النسخة المقبلة من المهرجان الذي تغير موعده بسب رحيل السلطان قابوس، وأن يكون لدينا مجموعة من المنتجين المعروفين والذين يمتلكون خبرات في هذا القطاع، وأن يتعرفوا على البلد وأن يعطي كل منهم انطباعه من خلال الأعمال والمشاركة بالتعاون مع، وزارة السياحة والإعلام، التي ستتعاون معنا لتقديم ووضع القوانين والتسهيلات التي ستكون في الفترة المقبلة للتصوير السينمائي في السلطنة، باختيارنا مجموعة من الخبراء في هذا المجال من عندنا. وقال في لقاء خاص لمسافات البلاد ضمن هامش مهرجان العين السينمائي مؤخرا، حيث شارك السليمي فعالياته: “نسلط الضوء في الدورة المقبلة التي ستقام في شهر أكتوبر على المنتجين المعروفين والذين يمتلكون خبرات في هذا القطاع، لكي يأتوا إلينا ويتعرفوا على المناظر والمواقع الخلابة التي تتمتع بها السلطنة ومدى التعاون لتصوير أفلام ومسلسلات عندنا من خلال مبادرة بعنوان “اصنع فيلمك في عُمان”، وهي فعالية وإستراتيجية في آن معا، لتطوير السينما على مدار الأعوام المقبلة؛ بسبب ما نقدمه كما ذكرت لك من تاريخ ومعالم مهمة تنفع كمواقع تصوير رائعة، وبدأنا بالفعل الخطوات لتفعيل ذلك في هذا المجال بالتواصل مع عدد من المتخصصين والخبراء من فرنسا والهند وعربيا مصر والمغرب وزيارة عدد المناطق في السلطنة.

تحدثت في المهرجان عن السينما العربية في أزمة؟

بالفعل نحن نعيش ذلك؛ بسبب أن السينما الخليجية تختلف تماما عن العربية جماهيريا، خصوصا وأن الجمهور الخليجي يبتعد عن السينما الخليجية ويختار العالمية نسبيا، لكن في رأي الشخصي أن السينما أصبحت أفضل وتستقطب الخليجيين بسبب جودة الأعمال المقدمة التي تقدم اليوم بجهود شخصية وصعبة، من هذا المنطلق أطالب الجهات المعنية بالفن مساعدة هؤلاء الفنانين بشكل أكبر من خلال إنشاء مراكز ومعاهد سينمائية متخصصة، تسهم في تطويرهم في مجالات مختلفة لتقديم أعمال راقية، وعموما هموم السينما الخليجية مشتركة ويجب أن نتعاون معا في حلها؛ لأن الهدف واحد، والأزمة واحدة تواجه الجميع في الخليج باختلاف توجهاتهم والإمكانات التي عندهم.

هل ترى بأن الاتفاقات العربية بالتعاون لأجل تطوير السينما مهمة اليوم؟

بالتأكيد الاتفاقات للتعاون وتبادل الخبرات مهم جدا في الصناعة، ففي الجمعية العمانية للسينما وقعنا على العديد من الاتفاقات المهمة مثل التعاون مع الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي للاستعانة بالخبرات والإمكانات المتوفرة بمدينة الإنتاج في المجال الفني وتعزيز التبادل الثقافي السينمائي المهم خصوصا، ومصر هي بوصلة السينما العربية دائما طبعا، وأيضا التعاون مع أهل الاختصاص من هوليوود الذين لهم باع طويل في السينما يسهل ويفتح أبواب من العلم والخبرة.

بالعودة إلى مهرجان مسقط السينمائي الدولي كيف الاستعدادات اليوم له؟

تحتفل السلطنة ممثلة في الجمعية العمانية للسينما والمسرح بتنظيم مهرجان مسقط السينمائي الدولي مرة في كل عامين بمشاركة واسعة من المهتمين في صناعة السينما من المخرجين والفنانين وكتاب السيناريو والمنتجين من الدول العربية والأجنبية، وفيه نحاول دائما أن نقدم برامج وفعاليات منوعة ومفيدة في كل دورة، وأن تحمل كل نسخة طابعا خاصا وطابعا مميزا، مع تكريمات لمجموعة من الأسماء من سلطنة عمان ومن الوطن العربي وحتى من خارج الوطن العربي.

سيكون البرنامج هذا العام ثريا خصوصا ونحن كنا على سنقدمه في مارس المقبل، وسنحتقل بالفنانين، وسنناقش فيه همومنا وأفكارنا، وأيضا بعض مما يتعلق بالسينما في وطننا العربي، وهناك برامج للطفل من خلال الأفلام والفعاليات الأخرى، وكذلك هناك برنامج للمرأة ودعم كبير للسينما العمانية والعاملين في فيها. وهناك 5 مسابقات تثري المهرجان، من خلال تواجد صناع الأفلام من مخرجين وفنانين حاضرين في مسقط، وفي الوقت نفسه تقصدنا هذا العام أن يكون هناك مجموعة من الأفلام ستعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وستضم لجان التحكيم بهذا المهرجان نخبة مميزة من الشخصيات العربية والعالمية، ومنهم كاتب السيناريو والمخرج الأمريكي كمران باشا، والممثل الفرنسي برونو هينري، والسيناريست والأكادييميه آنا كورينايا، رئيس مهرجان فيسباكو الإفريقي سوما آريدوما، والفنانة والسينارست  فاطمة لوكيلي، والناقد السينمائي عمر باللخمار.

يشهد مهرجان مسقط تطورا في استقطاب الأفلام الروائية والوثائقية بجودة عالية، إضافة إلى تقديم فرص أكثر لمنتجي الأفلام من خلال اعتماد مسابقات جديدة وذلك وفقا لفئات الأفلام المتنوعة مثل الأفلام الدولية الطويلة الروائية والوثائقية، الأفلام العربية الروائية والقصيرة، أفلام الطلبة والأفلام الدولية لأفلام الطفل والأنيمشن.

ماذا عن الجوائز؟

نقدم في المهرجان عدة جوائز في فئة الأفلام الدولية الطويلة الروائية والوثائقية التي تضم الخنجر الذهبي، والخنجر الفضي والخنجر البرونزي إلى جانب جائزة أفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو، وأفضل تصوير، وجائزة اليوبيل الذهبي  (جائزة لجنة التحكيم) وأيضا إلى جوائز الأفلام الوثائقية الطويلة، وهي الخنجر الذهبي  يقدم لأفضل فيلم وثائقي طويل وأفضل مخرج وأفضل تصوير.

وفئة الأفلام العربية الروائية والقصيرة، حيث يمنح جوائز الخنجر الذهبي والفضي والبرونزي لأفضل ثلاثة أفلام روائية وثلاثة أفلام وثائقية، إلى جانب جوائز أفضل مخرج أفضل سيناريو، أفضل ممثل وأفضل تصوير بالنسبة للأفلام الروائية وأفضل مخرج، وجائزة أفضل مخرج وأفضل تصوير للأفلام الوثائقية إلى جانب جائزة اليوبيل الذهبي من لجنة التحكيم.

وفي فئة الأفلام الدولية لأفلام الطفل والأنيمشن سيمنح الفائزون في هذه المسابقة جوائز أفضل فيلم وأفضل مخرج وجائزة أفضل ممثل وأفضل تصوير وأفضل سيناريو وجائزة أفضل تصميم جرافيكس والرسوم. وبفئة أفلام الطلبة للعمانيين سيستلم الفائزون جوائز الخنجر الذهبي والفضي والبرونزي لأفضل ثلاثة أفلام من أفلام الطلبة.

هل سنشاهد أفلاما عمانية كثيرة هذه المرة؟

هناك أفلام عديدة أتمنى أن تنال الإعجاب وتستحق المشاركة، حيث نشجع في المقام الأول الإنتاج العماني سواء من القصير أو الطويل للمشاركة والتنافس بقوة خصوصا، وأن العمانيين لهم حضور في هذا المجال، وتشارك في أكبر التظاهرات الكبيرة، هناك العديد من الأفلام الروائية القصيرة من إنتاج مخرجين عمانيين شاركت في عدد من المهرجانات المختلفة ولاقت استحسان النقاد.

خصوصا وأن الدورة القادمة ستكون بعنوان “اصنع فيلمك في عُمان” كما قلت، وهي فعالية وإستراتيجية في آن معا؛ لتطوير السينما على مدار الأعوام المقبلة، وعمان لديها الكثير من أماكن التصوير والمناخات المختلفة ومعالم تاريخية مهمة جدا.