+A
A-

خامنئي يحشد للانتخابات.. ملوحًا بفزاعة الأعداء

دعا المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس الثلاثاء، إلى إقبال كبير على الانتخابات البرلمانية في 21 فبراير؛ لإظهار وحدة الشعب الإيراني في مواجهة “الأعداء”.  وقال خامنئي “إن هدف الدعاية الأميركية ضد الانتخابات الإيرانية، هو الفصل بين الشباب الإيرانيين ونظامهم الإسلامي”، مشددا في المقابل على أن الولايات المتحدة ستفشل في إحداث شقاق بين الشعب والمسؤولين.

وأضاف خامنئي أن “الانتخابات في إيران بمثابة “جهاد عام” وتعزيز لقوة البلاد وحفظ ماء وجه النظام الإسلامي”، وأضاف “مشاركة الشعب الإيراني في الانتخابات القادمة ستحفظ ماء وجه نظامنا الإسلامي”.

يأتي كلام خامنئي، غداة احتجاجات طلابية وسط العاصمة الإيرانية طهران، دعت إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية، ورفعت شعارات مناهضة للحرس الثوري.

وشهدت الحملة الانتخابية في إيران بداية خجولة، إذ غابت التجمعات وملصقات المرشحين الـ 7 آلاف على غير العادة.

يأتي هذا بعد أن رفض مجلس صيانة الدستور، المسؤول عن مراجعة طلبات الراغبين في الترشح، تأهل 6850 من المعتدلين والمحافظين للترشح مما صب في صالح المتشددين. كما لم يسمح لنحو ثلث النواب الحاليين بالترشح مجددا.

إلى ذلك، دعم خامنئي، الذي له القول الفصل في البلاد وسط نظام حكم معقد يهيمن عليه رجال، قرارات مجلس صيانة الدستور وقال “إن البرلمان المقبل لن يكون به مكان لمن يخشون التحدث ضد الأعداء الأجانب”.

يذكر أن الإيرانيين سيدلون بأصواتهم يوم الجمعة، فيما تواجه البلاد ضغوطا أميركية متزايدة بشأن برنامجها النووي وفي ظل استياء متنام في الداخل، تجلى في تظاهرات عارمة في نوفمبر الماضي، وأخرى في يناير بعيد اسقاط الحرس الثوري طائرة أوكرانية على متنها 176 راكباً.

ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التي تجرى في 21 فبراير الجاري، ساد جو من الوجوم بين الإيرانيين الذين أرهقهم تعاقب الأزمات، ما ساهم في تحطيم ما كان لديهم من آمال في حياة أفضل.

وقالت طبيبة تواجه عيادتها في طهران صعوبات في توفير الأدوية المتخصصة “أنا شخص سبق أن أدلى بصوته، وكان أملي أن تتحسن الأمور عندما أدليت بصوتي في الماضي، لكن الآن تم تجاوز كل الخطوط الحمراء”.

وأضافت في مكالمة هاتفية، طلبت فيها عدم الكشف عن هويتها “هذه المرة لا أمل عندي، وبالتأكيد لن أدلي بصوتي”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وقال عامل في متجر للهواتف المحمولة وسط مدينة أصفهان، يدعى علي، في مكالمة هاتفية “السبب الرئيس لكل شيء هو الاقتصاد، أدليت بصوتي لعدة سنوات ولم يحدث ذلك أي فرق، فلم نشهد أي تقدم لكي نقول إننا نريد أن يتقدم هذا المرشح أو ذاك”.

وقال أحد المقيمين في طهران، وهو من ملاك العقارات ولا يعتزم التصويت، طالبا عدم نشر اسمه “هذه السنة الأمور تسير من سيء إلى أسوأ، بعد سقوط الطائرة فقدت الحكومة الكثير من أنصارها”.