فوجئ مواطن ببلاغات جنائية ضده من أصدقائه بعدما ساعدهم في شراء تذاكر طيران بواسطة بطاقته الائتمانية، إذ تبين أن التذاكر غير صالحة لركوب الطائرة، فطلب منه أصدقاؤه شراء تذاكر جديدة لهم وهو ما قام به فعلا ودون أخذ أية فوائد عليهم.لكن المحكمة الصغرى الجنائية وبعد إحالة النيابة لملف القضية أمام القضاء قضت ببراءة المتهم مما نسب إليه.وقال المحامي عبدالرحمن خليفة إن المحكمة برأت موكله مما نسب إليه من تهمة مزاولة نشاط تجاري دون قيده في السجل التجاري، حيث اعتاد موكله حجز تذاكر الطيران لأصدقائه وبنفس قيمتها دون ربح، لكن وبعد بلاغ ضده وجهت إليه النيابة العامة تهمة مزاولة نشاط وسطاء التأمين رغم إلغاء ترخيصه في مزاولة هذا النشاط.

وبين أن المحكمة قررت في أسباب حكمها أن الشك دائما ما يفسر لصالح المتهم، وأنها بعد أن محصت الدعوى وأحاطت بوقائعها وظروفها لا تطمئن لإدانته وتوقيع العقوبة عليه الأمر الذي يتعين معه القضاء ببراءته.

وذكر أن دفع أمام المحكمة بانتفاء القصد الجنائي، إذ إن موكله لم يزاول أي نشاط تجاري بل إنه تربطه علاقة صداقة بآخر كان قد طلب من موكله أن يحجز تذكرة سفر له بعد توقيفه في مطار البحرين الدولي كون التذكرة التي كانت بحوزته غير صالحة، فاتصل بصديقه -المتهم- ليحجز تذكرة له، فأبلغه موكله أن سعر التذكرة 180 دينارا وهو السعر الثابت في كشف حساب المتهم دون اختلاف فيه بين الموقع وما استلمه من الشاكي.

وأوضح أن أي نشاط تجاري لا بد من أن يقوم على الربح، وهو أن يشتري التاجر منتجا بقيمة وبيعها بقيمة أعلى من الشراء، وفي حالة كان سعر الشراء مساويا لسعر البيع فإن النشاط لا يعد تجاريا، وهو ما قام به المتهم، حيث إنه تربطه علاقة صداقة بالشاكين وباع المتهم تذكرة الطيران بقيمة الشراء ذاتها عليهم جميعا من غير أي فائدة أو ربح، مما ينتفي معه قصد المتهم الجنائي من مزاولة نشاط تجاري ودون قصد الربح.