((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

صداع تعانيه جمعية بني جمرة الخيرية؛ بسبب شكوى مواطن يسكن جوار مقرها من عدم قانونية نشاط صالة نسيج للمناسبات التابعة للجمعية، ويقول إن ترخيصها لمكاتب إدارية، ولكن الجمعية تحايلت بتحويل المكاتب لصالة مناسبات.

وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تعتبر الصالة مخالفة ويجب إزالتها، بينما بلدية المنطقة الشمالية ترى أن مبنى الجمعية أبيض وبلا مخالفات.

شكوى المواطن

وقال المواطن الشاكي جاسم علي الغانمي لـ “البلاد” إنه تقدم بالعديد من الشكاوى للجهات الرسمية المعنية، مثل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والنيابة العامة والبلدية، ضد الجمعية، من أجل تصحيح مخالفتها.

وأضاف: سلمتني وزارة العمل نسخة من رسالة موجهة لرئاسة الجمعية، ومؤرخة في يونيو 2019، تفيد بمطالبة الوزارة للجمعية إزالة المخالفة.

وجاء في رسالة الوزارة أنه تبين لها مزاولة الجمعية نشاطا مخالفا لها، وذلك من خلال استخدام مكاتب الجمعية لصالة مناسبات، مما يؤدي لإزعاج السكان وحدوث ازدحام مروري.

وأكدت الوزارة للجمعية “ضرورة الوقف الفوري للنشاط المذكور، لأن بلدية الشمالية قد أكدت أن صلاحية تلك المكاتب هي إدارية فقط ولا يوجد صلاحية لاستخدامها كصالة أفراح أو مناسبات”.

ووقع على الرسالة مديرة إدارة دعم المنظمات الأهلية نجوى جناحي.

وقدم المواطن الشاكي بلاغا للنيابة العامة في يوليو 2019، وسجل فيه معاناته من صالة نسيج التابعة للجمعية والواقعة بمجمع 543.

وكتب في رسالته للنيابة: نعاني من الإزعاج الشديد من جراء الأصوات الصادرة من الصالة وأبواق السيارات والازدحام الشديد بالمنطقة.

وأضاف: مبنى الصالة رقم 1374 ترجع ملكيته لجمعية بني جمرة الخيرية، وحولت الأخيرة مكاتبها الإدارية إلى صالة مناسبات، ويجري في هذه الصالة تنظيم الأفراح والمناسبات وتقديم الخدمات التعليمية.

وطالب بضرورة إيقاف الأنشطة المخالفة لأن تصنيف المنطقة سكنية وليست تجارية ولا تحتمل وجود مثل هذه المخالفات المزعجة للسكان.

وأشار إلى أن الجمعية وبالرغم من تأكيدات مختلف الجهات الرسمية أن نشاط الصالة مخالف، ويجب عليها إزالة المخالفة وتصحيح وضعها، فإنها استمرت في المخالفة، ولم تستجب أوامر الجهات الرسمية.

إيضاح الجمعية

وطلبت “البلاد” الحصول على إيضاح من جمعية بني جمرة الخيرية بشأن شكوى المواطن.

وقال رئيس الجمعية محمد طالب الغسرة للصحيفة إن الجمعية تستخدم الصالة لمنفعة العوائل ذوي الدخل المحدود من أهالي المنطقة لإقامة المناسبات الخاصة وللاستخدامات العامة لفعاليات الجمعية مثل عقد الاجتماعات السنوية للأعضاء والفعاليات الطلابية وغيرها.

وأضاف: الجمعية استأجرت من الأوقاف أرضا كبيرة ملاصقة للصالة المخصصة لمواقف السيارات لعدم التسبب بأيّ ازدحام مروري أو إزعاج الأهالي.

وذكر أن الجمعية خصصت موظفا لتنظيم حركة المرور في حال انشغال الصالة بأي برنامج أو فعالية.

ولفت الغسرة إلى أن الشاكي انفرد في شكواه عن باقي الجيران لمقر الجمعية بالشكوى لغاية غير معروفة، إذ لا توجد مضايقات أو شكاوى من القاطنين والجيران لحسن تنظيم حركة المرور وتوافر المواقف الداخلية والخارجية التي تستوعب مرتادي المبني.

وأكد الغسرة أن الجمعية وما تقوم به من أنشطة في هذا المبنى هو بالتنسيق مع الأهالي والجيران، والجمعية على تواصل دائم بهم وقامت الجمعية مسبقا بالاجتماع والالتقاء بهم.

وذكر أن إجراءات الجمعية مع بلدية المنطقة الشمالية سليمة ولا توجد أيّ مخالفات تذكر.

وأرفق الغسرة مع طلب الإيضاح للصحيفة صورة ضوئية من افادة أصدرها رئيس قسم الرقابة والتفتيش ببلدية المنطقة الشمالية عبدالعزيز الوادي عن الوضع القانوني لمبنى الجمعية الخيرية.

وخلصت الإفادة المؤرخة في 7 مارس 2019 بأنه ووفقا لسجلات البلدية فإن مبنى الجمعية لا توجد عليه ملاحظات من قبل البلدية خلاف الإجازات الصادرة له.