+A
A-

حنق إيراني على أوروبا.. “لم تسعفوا النووي”

جددت إيران، أمس الإثنين، تململها من عجز أوروبا عن إنقاذ الاتفاق النووي. ونقلت وكالة أنباء فارس عن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قوله إن إيران غير راضية عن مستوى التزام الأوروبيين بتعهدات الاتفاق النووي. ومنذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي العام الماضي، واشتداد العقوبات على طهران، لم تثمر الجهود الأوروبية في مساعدة إيران التي باتت تشعر بأن الخناق الاقتصادي يضيق أكثر عليها.

يذكر أن القوى الأوروبية كانت قد طالبت إيران خلال الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة في فيينا بين مسؤولين إيرانيين ودبلوماسيين كبار من الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا لتقييم حالة الاتفاق النووي، بالكف عن انتهاك الاتفاق النووي، لكنها لم تصل إلى حد تفعيل آلية يمكن أن تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، وتقضي على الاتفاق الموقع العام 2015.

ولطالما كررت الخارجية الإيرانية انتقادها لأوروبا، بشأن تعهدات الاتفاق النووي، معتبرة أن جهود أوروبا لإنقاذه لم تثمر، ولم تحقق نتائج ملموسة.

زيارة روحاني

ذكرت مصادر دبلوماسية يابانية أن الولايات المتحدة أبدت موافقتها على خطة اليابان لاستقبال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي يخطط لزيارة طوكيو هذا الشهر، بحسب ما أفادت وكالة كيودو اليابانية.

وأضافت الوكالة في تقريرها، أمس، أَن إيران تسعى لكسر الجمود بشأن الصفقة النووية مع القوى العالمية.

كما أشارت إلى أن واشنطن حثت طوكيو على اطلاعها على نتائج القمة بين رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، وروحاني، وقد نقل مسؤول أميركي كبير الرسالة إلى اليابان.

ويقوم المسؤولون اليابانيون والإيرانيون بالترتيب لزيارة روحاني المقررة في 20 ديسمبر وفقاً للمصادر. وإذا تحققت هذه الزيارة فستكون الأولى لرئيس إيراني منذ محمد خاتمي في أكتوبر 2000.

وزار آبي حليف ترامب، إيران في يونيو، ليصبح أول رئيس وزراء ياباني يفعل ذلك منذ العام 1978، على أمل أن يتمكن من التوسط في الحوار بين طهران وواشنطن.

طريق مسدود

وكان “معهد واشنطن للشرق الأوسط” اعتبر في تحليل له أَن إيران وصلت إلى طريق مسدود، وأنها في طريقها للتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية.

كما أشار إلى أن الاحتجاجات التي شهدتها إيران منتصف نوفمبر قادت الحكومة الإيرانية إلى استخدام كل الوسائل المتاحة لتخفيف العقوبات الأميركية.

إلا أنه رأى على الرغم من كل ذلك، فإن إيران قد تسعى بدلاً من محاولة إطلاق مفاوضات مع الولايات المتحدة على الفور إلى تكثيف الضغط أولاً على أميركا وحلفائها لتحسين موقفها التفاوضي وإجبار الولايات المتحدة على أن تكون على الأقل رسمياً، أول من يقترح إجراء مفاوضات مباشرة والدعوة إلى محادثات دون شروط مسبقة.

وأضاف التقرير أن أحداث نوفمبر أثبتت مدى تأثير العقوبات الأميركية.

 

الاتحاد الأوروبي: إيران تنتهك حرية التعبير

دبي - العربية.نت : شدد الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، على أن إيران تنتهك حرية التعبير وحقوق الفردية باستمرار.

وقال ممثل الاتحاد، جوزيف بوريل، في بيان إن السلطات الإيرانية تنتهك حرية التعبير بشكل مباشر، مضيفا أن “استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين الذين خرجوا منصف نوفمبر، غير مقبول”. كما شدد على أن هناك العديد من الأدلة القوية التي تؤكد سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى خلال الاحتجاجات.

إلى ذلك، اعتبر أن “الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، تعتبر الاستخدام الواسع النطاق وغير المتناسب للقوة ضد المتظاهرين السلميين في إيران أمراً غير مقبول”.

وانتقد بوريل الذي خلف فيدريكا موغريني مطلع ديسمبر الجاري، النظام الإيراني لرده العنيف على الاحتجاجات الواسعة في نوفمبر الماضي، في موقف يعتبر مغايراً تماماً لسلفه موغريني التي عرفت دوماً بموقفها المتساهل تجاه قادة النظام الإيراني إلى درجة اتهامها بـ “التستر على انتهاكات حقوق الإنسان” في هذا البلد، من قبل عدد من الناشطين وتيارات المعارضة الإيرانية.