+A
A-

“الجونة السينمائي” يحتفل بالذكرى المئوية لإحسان عبدالقدوس

اصبح مهرجان الجونة اليوم واحدا من أهم الأحداث الفنية والثقافية في جدول السينمائيين العرب والاجانب، خصوصا مع حضور ومشاركة فنانين ونقاد وصحافيين عالميين للمهرجان، فاليوم اصبح الجونة له صدى كبير خارج مصر وفي منطقة الخليج خصوصا والبحرين تحديدا، ودورها هام في دعم السياحة بمنطقة البحر الأحمر ومصر عموما حيث المهرجان يُحقق نجاحًا كل عام حتى أصبح إحدى الوجهات المهمة لكل المهتمين بالفن السينمائي.

وهذا العام فى دورته الثالثة يحتفل الجونة السينمائي بالذكرى المئوية للكاتب والروائي إحسان عبدالقدوس، حيث يقام حاليا لضيوفه، معرض تكريمي كبير للكاتب الراحل افتتح بحضور كبير من نجوم الفن، امثال النجمة يسرا وإيناس الدغيدي وبشرى ونجيب ساويرس وسميح ساويرس وأنسي ساويرس، وادارة المهرجان انتشال التميمي رئيس المهرجان وعمرو منسي الرئيس التنفيذي للمهرجان وأمير رمسيس المدير الفني للمهرجان.

وقال انتشال التميمي إن هذا المعرض سيكون بادرة معارض أخرى على نفس المستوى، وشكر أسرة إحسان عبد القدوس على مساعدتهم لظهور المعرض بهذا الشكل، وفي الجهة المقابلة شكر أحمد عبد القدوس إدارة مهرجان الجونة لاهتمامه بتوثيق تاريخ والده في معرض سينمائي مهم وعرض مقتنياته للجمهور، وعبر عن سعادته بأن المعرض ظهر بهذا الشكل الجميل والحميمي.

وقالت المخرجة المصرية ايناس الدغيدي إن إحسان وجيله هم اصل السينما، فهو من اهم الاسماء الكبيرة ادبيا وفنيا، وقالت بانها تعشق اعماله التي كتبها عن علاقة الرجل والمرأة ببعضهما البعض، مشيرة الى انه كاتب سياسي صعب وثقيل، وتمنت ان يكون لدينا كتّاب كبار مثله لتنهض السينما اليوم كالسابق.

وتم من خلال المعرض تقديم بعض من أغراضه وكتبه ورواياته ومجموعة صوره ومقتنياته، وضم أيضا مكتب إحسان عبد القدوس الذي خطف انظار وإعجاب الحضور خاصة وأنه بدى كقطعة أثرية أنيقة، ويتضمن المعرض ايضا كنزًا من المقتنيات المادية الخاصة بعبدالقدوس، مثل اللوحات الفنية البديعة، وشهادات التقدير المرموقة التي حصل عليها الكاتب والنياشين، ووثائق مكتوبة بخط يده من أعماله الروائية والصحفية، وصورًا نادرة له ولاسرته وغيرها، والجدير بالذكر أن الروائي المصري صاحب أكثر من ٦٠٠ رواية وقصة تم تجسيد ٤٧ منهم بأفلام سينمائية ألهمت الجماهير في مصر والعالم العربي، أفلام قدم فيها نماذج مختلفة للمرأة المصرية، خصوصاً بعد ثورة 23 يوليو 1952، مثل “في بيتنا رجل”، و”أنا حرة”، كما تحدث عن الطبقة التي لم تكن السينما قد تناولتها من جوانبها كافة، وهي الطبقة المرفهة التي تناولها في عدد من الأعمال مثل فيلمي “النظارة السوداء” و”أنف وثلاث عيون” وغيرهما.

ومن المقرر أن يبقى المعرض طيلة أيام المهرجان، بالإضافة إلى عرض فيلم “بئر الحرمان” المأخوذ عن رواية للكاتب الراحل بالمهرجان وهذه صور للمعرض الكبير: