+A
A-

أسخى رجل في العالم.. حياة متواضعة وتبرعات بالمليارات

عاد رجل الأعمال الأميركي وارين بافيت مجددا إلى الواجهة بعدما أعلن تبرعا “سخيا” يقدر بـ 3.6 مليار دولار من أسهم مجموعته الاقتصادية “بركشاير هاثاوي” لصالح خمس منظمات خيرية.

ويخطط المستثمر والملياردير ورئيس مجلس إدارة الشركة، وارين بافيت، تقديم 3.6 مليار دولار لخمس مؤسسات هي مؤسسة بيل وميليندا غيتس، مؤسسة سوزان طومسون بافيت، مؤسسة شيروود، ومؤسسة هوارد جي بافيت، ومؤسسة نوفو.

وجنبا إلى جنب مع بيل وميليندا غيتس، يعد وارين بافيت أحد الموقعين على “تعهد العطاء” الذي يمثل حملة لتشجيع أثرياء العالم للتبرع والمساهمة بجزء من ثرواتهم في مشاريع خيرية، وقد بدأت الحملة في 10 يونيو 2010، عندما أعلن كل من بيل غيتس ووارين بافيت عن فتح باب التبرع لتشجيع رجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم على المشاركة. ويضم “تعهد العطاء” الملياردير السعودي، طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وانضمت مؤخرا لذلك “التعهد” ماكينزي بيزوس التي حصلت عقب طلاقها من زوجها، جيف بيزوس، أغنى ملياردير في العالم، على 38 مليار دولار.

ويعد بافيت، الذي يبلغ 88 من العمر، وولدَ سنة 1930 في ولاية نبراسكا، ثالث أغنى رجل في العالم، ويعد من أنجح المستثمرين وراكم مسارا أكاديميا حافلا.

وبحسب بيانات اقتصادية، فإن ثروة بافيت وصلت إلى 89.9 مليار دولار، بحلول مايو الماضي، لكن الرجل عازم على التبرع بالمزيد من المال لفائدة أعمال خيرية.

ويعرفُ الرجل بتواضعه الكبير، فهو ما زال يسكن في البيت الذي اشتراه في سنة 1958، بمبلغ لا يتجاوز 31 ألف و500 دولار، حتى وإن كان قادرا على اقتناء قصور فخمة.

ولا يقتصر التواضع على المسكن، فبافيت ممن يحبون وجبات “ماكدونالدز” التي تعد من الوجبات السريعة والرخيصة، أما الراتب السنوي الأساسي الذي يتلقاه رجل الأعمال من مجموعته الاقتصادية فلا يتجاوز 100 ألف دولار في السنة ولم يجر رفعه منذ 25 عاما. ولا يولي بافيت أهمية للمقتنيات والحياة الفارهة، ويوصي الشباب بعدم الإسراف وينصحهم بالابتعاد قدر الإمكان عن بطاقات الائتمان؛ لأنها تجعل الناس يعيشون في مستوى يفوق إمكاناتهم. أما حين تزوج للمرة الثانية، في سنة 2006، ففضل أن يقيم حفلا بسيطا جدا لم يستغرق سوى 15 دقيقة، حتى وإن كان بوسعه أن يجعل المناسبة حدثا فخما.