+A
A-

واشنطن: الشروط الـ12 أساس أي اتفاق مع إيران

من المقرر أن يجتمع اليوم الأربعاء رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني، في أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء ياباني إلى طهران منذ أكثر من 4 عقود.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهيد سوغا في تصريحات صحافية أمس الثلاثاء، إن آبي سيبدأ الرحلة التي تستمر 3 أيام، اليوم الأربعاء، إذ تأمل طوكيو لعب دور الوساطة وتخفيف التوترات بين واشنطن وطهران وستسعى إلى التمهيد للمفاوضات بين الطرفين.

وأشار سوغا إلى أن آبي والرئيس الأميركي دونالد ترامب أجريا محادثة هاتفية أمس الثلاثاء حول رحلة رئيس وزراء اليابان إلى إيران، بحسب ما نقلت عنه وكالة “رويترز”.

ووفقًا لسوجا، فقد تبادل الزعيمان وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الوضع في إيران. وفي زيارة لليابان الشهر الماضي، بدا أن الرئيس الأميركي يؤيد مهمة الوساطة التي من المقرر أن يقوم فيها آبي بين إيران والولايات المتحدة.

وأشار ترامب إلى أن آبي لديه “علاقة جيدة جدًا مع إيران”، وأضاف أن “ذلك سيكون على ما يرام. لا أحد يريد أن يرى أشياء فظيعة تحدث. خصوصا أنا”.

كما استضاف آبي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مايو الماضي، حيث أعرب الأخير عن أمله في أن تتخذ اليابان وغيرها من الحلفاء إجراءات عملية للحفاظ على الاتفاق النووي.

لا تهاون أميركيا

أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتيغوس، أن الحل الوحيد مع إيران هو اتفاق جديد يشمل وقف كل التهديدات التي تشكلها، معتبرة أن الشروط الـ12 التي أعلنها الوزير مايك بومبيو تشكل أساسا لهذا الاتفاق. وشددت أورتيغوس على أنه لا تهاون من قبل واشنطن أو حلفائها بشأن إمكان حصول طهران على سلاح نووي، مشيرة أيضا إلى أن هناك توافقا بين واشنطن وحلفائها على التهديد الذي يمثله برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية وأنشطتها الإرهابية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، مضيفة أن الاجتماعات الأخيرة لوزير الخارجية في أوروبا بهذا الشأن كانت مشجعة. وردا على تهديدات طهران بانتهاك بعض القيود الرئيسة في الاتفاق النووي، وتهديدات وزير خارجيتها محمد جواد ظريف لواشنطن، قالت أورتيغوس إن صنع التهديدات، واستخدام الابتزاز النووي، وإرهاب الدول الأخرى هو سلوك معتاد للنظام الثوري في طهران، متوقعة بأن يعاود التهديد بإغلاق مضيق هرمز.

خيار الانهيار

وكررت الدبلوماسية الأميركية “أن لدى إيران خيارا بسيطا، فإما أن تتصرف كأمة طبيعية أو تشاهد اقتصادها ينهار”، معتبرة أن تهديد طهران بوقف تنفيذ الالتزامات النووية الرئيسية “خطوة كبيرة في الاتجاه الخاطئ، ويجسد التحدي المستمر الذي تفرضه إيران على السلام والأمن الدوليين”.

وقالت أورتيغوس إن “على المجتمع الدولي أن يبقى متحدا بشأن هذه المسألة، ويجب عليه محاسبة النظام الإيراني على تهديداته بتوسيع برنامجه النووي”، متعهدة “بأن واشنطن ستحاسب إيران على أي عمل ضد الشعب والمصالح الأميركية، بمعزل عمن يقوم بذلك العمل، سواء كانت إيران أو وكلائها”.

تفاصيل الشروط الأميركية

واعتبرت أورتيغوس أن الحل الوحيد مع إيران هو اتفاق جديد يعالج كل تهديدات إيران، التي تطرق إليها الوزير بومبيو، وذلك عبر المطالب الـ12 التي يجب تطبيقها قبل رفع العقوبات. ومن بين المطالب الأميركية الـ12 التي أعلنها بومبيو: كشف إيران لكل تفاصيل برنامجها النووي والسماح بالتفتيش المستمر، والعمل على الحد من انتشار الصواريخ الباليستية، وتلك التي قد تحمل رؤوسا نووية، وأن توقف طهران دعمها للمجموعات الإرهابية في الشرق الأوسط.