في العادة، يسيل لعاب المحترفين من اللصوص على ما خفّ وزنه وغلا ثمنه ليختلسوه. أما سكان منطقة ميرمانسيك القطبية بالشمال الغربي الروسي، فتعرفوا قبل أيام إلى نوع مختلف من السارقين الممتهنين نهب الثقيل الرخيص.

عصابة محلية في المنطقة سطت قبل أيام على جسر للسكك الحديد، ممتد بطول 23 مترًا فوق نهر يمبو الجاري قريبًا من مستوطنة مهجورة عند الحدود مع فنلندا، فأمعنوا تفكيكاً فيه ونهبًا طوال أيام، ثم غادروا غانمين منه 56 طنًّا من الحديد السكراب، إلا أن ثمنها كلها لا يزيد عن 600 ألف روبل، أي تقريبًا 10 آلاف دولار.

الشرطة التي لا تزال مستمرة بتحقيقها، استغربت كيف تمكن السارقون من تفكيك معظم الجسر وتركه من دون أن يلحظ أحد من سكان المنطقة ما يجري، لولا حلقت طائرة صغيرة فوق المكان، ولاحظ طيارها الجسر “مقضومًا” من نصفه، لما وصل خبر السطو إلى الشرطة، ومنها إلى وسائل إعلام روسية.