أشار شيخ المدربين لكرة السلة نجاح ميلاد إلى أن فريق الأهلي والذي ودع منافسات البطولة الخليجية كان يفتقد لعنصر الخبرة والإعداد النفسي والذهني لمثل هذه الأجواء.

وقال ميلاد في تصريح لـ “البلاد سبورت” إن الأهلي لا يقل شأناً عن باقي الفرق المشاركة، ولكن وضح عليه بعد خروجه من الدور ربع النهائي أنه كان يفتقد لخبرة التعامل والجاهزية النفسية والذهنية في مثل مباريات البطولة والاستمرار في مراحلها المتقدمة. مضيفاً “ظهر على أداء الفريق الارتباك وعدم اقتناص الفرص، وقد تكون المواجهات التي خاضها منذ البداية لم تخدمه وتحقق الاستراتيجية التي وضعها من أجل هذه المشاركة.

وبين ميلاد أن الجهاز الفني لفريق الأهلي لم يدرس المباريات الثلاث التي لعبها بالدور التمهيدي والتي كانت بسيناريو واحد وهي أن الفريق يكون متأخراً في البداية ثم يعود تدريجياً وهذا ما يجعله في حالة إرهاق وسرعة لا تسعفه في تحقيق ما يريده، ولو كان قد درسها جيداً لكان الفريق قد وصل لمرحلة الدور قبل النهائي ولم يخرج من الدور ربع النهائي.

وأكد ميلاد أن خروج الأهلي من الدور ربع النهائي ليس أمراً طبيعياً أو متوقعاً كما يشاع، لأن الفرصة التي أتيحت له بمواجهة الشمال القطري أسهل من نظيره المنامة الذي واجه شباب أهلي دبي، ولكن الأصفر لم يستغل الفرصة كما يجب. ووضح ميلاد أنه لا ينقص من شأن مدرب الفريق حسين قاهري واللاعبين، وإنما يتحدث من حبه وعشقه لكيان النادي كونه أهلاوي، وكم تمنى أن يراه في المباراة النهائية واعتلاء منصات التتويج.

وطالب ميلاد مجلس إدارة النادي الأهلي أن تدرس وتقيم أسباب إخفاق الفريق على الصعيد المسابقات المحلية وأيضاً الخليجية منذ الآن والعمل لمعالجة مكامن الضعف والخلل وتهيئته بالشكل الأمثل للموسم المقبل.

نظرة ميلاد للبطولة

قال ميلاد إنه يرفع القبعة لفريق السيب العماني الذي كسب احترام واعجاب الجميع للمستويات الرائعة التي قدمها في منافسات البطولة رغم محدودية إمكاناته الفنية. مضيفاً في السابق كانت الكرة العمانية ليس لها صيت، وإنما الآن اختلف الوضع وأصبحت تجاري وتقارع أقوى الفرق.

من جهة أخرى، يرى ميلاد أن السلة القطرية قد تراجع مستواها عما كانت عليه في السابق، بدليل أن الفريقين المشاركين حالياً وهما الشمال والعربي يمتلكون لاعبين محدودين العدد في دكة البدلاء، وهذا قد يكون لوجود نقص في الاهتمام والرعاية لهذه اللعبة رغم قوة المنافسات في دوريهم الوطني.

كما تطرق ميلاد في تصريحه للكرة الإماراتية، قائلاً إنها مسيطرة في هذه الآونة في ظل الاهتمام الكبير الذي تلقاه اللعبة ووجود الخامات المحلية الأكثر من رائعة وهذا ما يعطيها الأفضلية في الاستمرار رغم منافسة الفرق البحرينية لها في السنوات الأخيرة، ولكن قد تتغير خارطة المنافسة مستقبلاً مع عودة الكرة السعودية والكويتية أيضاً في السنوات المقبلة.

وختم تصريحه شيخ المدربين مؤكداً، أن المنامة سيكون  هو المتوج مساء اليوم بكأس البطولة إذا ما قدم نفسه بنفس ما ظهر عليه أمام شباب أهلي دبي منذ البداية وحتى النهاية من حيث التركيز العالي والجدية في الدفاع والتعملق في الهجوم حتى الرمق الأخير بالإضافة لمساندة ودعم الجمهور.