+A
A-

البحرين قطعت شوطا طويلا في مكافحة المخدرات

ترأس وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، أمس، الاجتماع الثاني عشر للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، بحضور وزراء التربية والتعليم، العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، شؤون الإعلام، الصحة، وشؤون الشباب والرياضة، ومحافظ العاصمة ورئيس الجمارك، وأعضاء اللجنة من ممثلي المؤسسات الحكومية.

وفي بداية الاجتماع، رحب الوزير بأعضاء اللجنة، مشيدا بجهودهم في المساهمة في عملية التوعية والحد من مخاطر المخدرات. وأكد أن البحرين قطعت شوطا طويلا في مجال مكافحة المخدرات، مع المضي قدما في مواصلة هذه الجهود، منوها إلى ما خلصت إليها لجنة التحقيق التي شكلها مجلس الوزراء في واقعة مدرسة مدينة حمد الإعدادية للبنات، من عدم وجود ظاهرة لتعاطي المخدرات أو شبكة لترويجها في المدرسة المذكورة.

بعد ذلك، بدأت اللجنة بحث الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، حيث اطلعت وزيرة الصحة اللجنة على الإجراءات المقترحة لتنظيم صرف الأدوية والضوابط المعمول بها في مراقبة الصيدليات في هذا المجال، موضحة أنه سيتم رفع هذه الإجراءات التنظيمية إلى المجلس الأعلى للصحة، لافتة إلى ما يتم في بعض الأحيان من إساءة استخدام بعض الأدوية.

كما اطلعت اللجنة على إيجاز قدمه وزير شؤون الشباب والرياضة، تضمن التنسيق مع برنامج “معا”، بما يضمن زيادة عدد المستفيدين من الشباب بالبرنامج في الأندية الرياضية والمراكز الشبابية، كما تضمن الإيجاز، برنامج الشباب البحريني؛ للوقاية من المخدرات “تكاتف”، إذ عرض خريجو الدفعة الأولى من البرنامج مشاريع التخرج التي يرونها مناسبة لتثقيف الشباب حول خطر المخدرات وأضرارها السلبية على الشباب والمجتمع، كما بدأت الوزارة الإعداد لإطلاق النسخة الثانية من البرنامج بمشاركة 70 شابا يمثلون 35 مركزا شبابيا، ويتم تنفيذ مجموعة شاملة ومترابطة من الأنشطة والبرامج الشبابية والرياضية في المراكز الشبابية والتي تقدم خدماتها لمختلف الأعمار، بما يتوافق مع الرؤى والتطلعات للنهوض بقطاع الشباب.

وفي هذا السياق، أشاد وزير الداخلية ببرامج وفعاليات المراكز الشبابية والأندية، منوها إلى أهمية تعميم الفائدة من البرامج وتوسيع نطاق الاستفادة منها وكذلك تطوير المشاريع المتعلقة بالشراكة المجتمعية، مؤكدا أهمية العمل على تعزيز دور الراغبين في التعاون في مجال مكافحة المخدرات ودور المحافظات في هذا المجال في ظل عملهم القائم على التواصل مع المواطنين والمساهمة في تأمين السلامة العامة.

من جهته، أكد وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف أهمية دور الجمعيات والهيئات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في نشر التوعية من مخاطر المخدرات، فيما أشار وزير التربية والتعليم إلى تدريس مقرر الخدمة الاجتماعية لنحو 9 آلاف طالب، يتم الاستفادة منهم في عملية التوعية بشأن مكافحة المخدرات، وذلك بالتعاون مع المراكز الشبابية.

وفي هذا السياق، عبر رئيس اللجنة الوطنية عن شكره وتقديره للتعاون الذي تبديه وزارة التربية والتعليم في هذا المجال، معربا كذلك عن تقديره لدور وزارة شؤون الإعلام في نشر الأفلام والمواد التوعوية في مجال مكافحة المخدرات، انطلاقا من دور الإعلام وما يتمتع به من إمكانات في مجال التوعية المجتمعية.

كما قدم محافظ العاصمة، إيجازا حول برنامج “معا” والمستوى المتقدم الذي وصل إليه، حيث يغطي البرنامج حاليا 173 مدرسة ويستهدف زيادة التغطية في الفترة المقبلة إلى 211 مدرسة بجانب مواصلة إقامة المعارض التوعوية في المجالات ذات الصلة.

وفي هذا السياق، أكد وزير الداخلية رئيس اللجنة ضرورة إعداد خطة تعمل على زيادة عدد المدربين في البرنامج لتغطية العدد المستهدف من المدارس والمراكز الشبابية.

وفي سياق متصل، اطلعت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات على الخطة الإعلامية لمكافحة المخدرات وما تتضمنه من منطلقات وأهداف قابلة للقياس، ويتم العمل على تنفيذها وفق جدول زمني واضح، حيث أكد وزير الداخلية رئيس اللجنة أهمية ودور الإعلام في نشر الوعي في مجال مكافحة المخدرات، منوها إلى وضع الآليات التنفيذية الكافية والمدروسة لتنفيذ الخطة بالتنسيق مع وزارة شؤون الإعلام.

وفي نهاية الاجتماع، أعرب وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عن خالص شكره وتقديره لأعضاء اللجنة على الجهود القيمة التي يقومون بها في إطار مواجهة خطر المخدرات والتنسيق بين الجهود الوطنية كافة في هذا السياق لتحقيق النتائج المرجوة.