+A
A-

“أحمر اليد” يتأهل للدور الرئيس لبطولة الشباب الآسيوية

حقق منتخبنا الوطني للشباب فوزًا مثيرًا وصعبًا على المنتخب السعودي بنتيجة (22/‏21 ) في ثاني مبارياته بالبطولة الآسيوية السادسة عشرة والمقامة حاليًّا في مدينة صلالة العمانية والمؤهلة إلى مونديال العالم، تصدر من خلاله منتخبات المجموعة الثالثة بعد الفوز الثاني له في البطولة.

واستحق لاعبونا نتيجة الفوز في مباراة الأمس عطفًا على المستوى الذي كانوا عليه، وعلى الرغم من تفاوت أداء الفريق في هذه المباراة لكنه حقق الأهم ونجح في حجز مقعده في المجموعة الأولى بالدور الرئيسي إلى جانب منتخبات عمان والعراق ومتصدر المجموعة الأولى التي انحصرت فيها بين اليابان أو كوريا.

وانتهى الشوط الأول بالتعادل بين المنتخبين بنتيجة (10/‏10) وشهد هذا الشوط تكافؤًا في الأداء في معظم فتراته، فبعد أن كانت الأفضلية تسير لصالح منتخبنا في الدقائق العشر الأولى تراجع أداء المنتخب بصورة مفاجئة في الثلث الثاني من الشوط أمام الثلث الأخير فقط استعاد فيه الأحمر البحريني جزءًا من مستواه وتمكن من تدارك الموقف قبل نهاية الشوط.

واعتمد منتخبنا على أسلوب الدفاع المغلق في هذا الشوط، وهجوميًّا كانت البداية موفقة بواسطة اللاعبين حسن ميرزا وعبدالله الزيمور ومن خلاله تقدم المنتخب بثلاثة أهداف متتالية، مستفيداً في ذلك من تماسك خط الدفاع ويقظة الحارس قاسم الشويخ التي لم تمكن فيها المنتخب السعودي من التسجيل طوال الثمان دقائق الأولى لكنه نجح في العودة التدريجية إلى أجواء اللقاء مستفيدًا في ذلك من تركيزه الدفاعي التي وقفت أمام هجوم منتخبنا وأوقعت اللاعبين في العديد من الأخطاء الفنية المكلفة وانعكست سلبًا على نتيجة المباراة، ومن خلالها نجح المنتخب السعودي من تحقيق التعادل والتقدم للمرة الأولى في منتصف الشوط ( 4/‏3) ولم تفلح محاولات المدرب الوطني إبراهيم عباس في طلبه الوقت المستقطع لإيقاف التقدم السعودية ومعالجة الأخطاء الهجومية المتكررة في تلك الفترة.

وأعطت الأفضلية السعودية أحقية التقدم بفارق ثلاثة أهداف (8/‏5) لكن الدقائق العشر الأخيرة شهدت عودة لاعبينا إلى أجواء اللقاء، وتمكن الفريق بفضل إيجابية الخط الخلفي بقيادة أحمد حسين وتحركات اللاعبين فاضل المقابي والزيمور من تقليص الفارق إلى هدف واحد ومن ثم معادلة النتيجة في آخر دقيقة بواسطة اللاعب عبدالله الزيمو التي أنهى على أثرها نتيجة هذا الشوط.

 

الشوط الثاني

وتواصل الأداء المتصاعد لمنتخبنا في الشوط الثاني سواء في الجانب الدفاعي ووقوفه أمام الهجمات السعودية أو في الهجوم المنظم الذي كان إيجابيًّا في إيجاد الحلول المناسبة واختراق الدفاع السعودي، وبفضل ذلك تقدم منتخبنا منذ البداية ورفع النتيجة إلى فارق الأربعة أهداف في منتصف الشوط (17/‏13) بهدف اللاعب محمد حسين وكان بإمكان المنتخب مواصلة التقدم وتوسيع الفارق إلى أكثر من ذلك لكن الأداء الهجومي شهد تراجعًا تكرر في الشوط الأول وبسبب الكرات السهلة في الهجوم نجح المنتخب السعودي من تقليص الفارق الى هدف واحد في غضون دقيقتين كادت تكلف المنتخب الكثير لولا التدخل المباشر من قبل الجهاز الفني بالاستعانة بالوقت المستقطع لإعادة الأمور إلى نصابها من جديد.

وبعدما أعاد منتخبنا ترتيب أموره الدفاعية تمكن من الإمساك مجددًا بدفة الأمور ورفع الفارق إلى أربعة أهداف بواسطة قاسم جعفر (21/‏17) ثم (22/‏18) في آخر دقيقتين ونصف التي كاد فيها المنتخب يقع في المحظور بسبب فقدانه الكرة وعدم تعامله الجيد مع الدفاع السعودي المتقدم الذي نجح من تقليص الفارق إلى هدف واحد في آخر ثواني اللقاء.