+A
A-

المقرئ علي صلاح عمر: أنصح القراء الجدد بعدم الاستعجال في نشر الإصدارات القرآنية

القصص من الوسائل الناجحة التي تثبت الحفظ بذهن الأطفال

لا أحبذ الجمع بين قراءة القرآن والإنشاد والتواشيح الدينية

أهمية السعي لحفظ القرآن وتوفير الوسائل المساعدة للأبناء لتحقيق ذلك

الصوت الحسن لديه المقدرة على إيصال الرسالة القرآنية

 

أكد المقرئ علي صلاح عمر أهمية السعي لحفظ كتاب الله، وتوفير الوسائل المساعدة للأبناء لتحقيق ذلك، كتسجيلات المصحف المعلم لكبار القراء أمثال الحصري والمنشاوي.

وأضاف “يجب أن يكون هنالك وقت مستقطع ومقدس لحفظ القرآن، والاجتهاد على محاولة ربط الحفظ ببعض المعاني، والقصص التي تثبت الحفظ في ذهن الأطفال خصوصًا”.

وأوضح علي، الفائز بجائزة القارئ العالمي فرع القارئ المجود، بحديثه لـ “البلاد” ضرورة البحث عن البدائل لتعليم الأبناء حفظ كتاب الله بقوله “إن لم يكن هنالك بيئة مناسبة في البيت، أنصح بالحرص على إلحاق الأبناء بحلقات التحفيظ بالمساجد أو المراكز القرآنية، أو بتوفير معلم لتحفيظهم كتاب الله عز وجل”.

وأبدى عمر رفضه الجمع ما بين قراءة القرآن والإنشاد الديني والتواشيح، بقوله “لا أحبذ ذلك، لا يجتمع القرآن وحب الغناء في قلب مسلم”.

 

- متى بدأت مسيرتك مع تلاوة القرآن الكريم وحفظه؟

منذ الصغر، مع والدي في المنزل، حيث كان يعد لنا حفظه الله أنا وإخوتي حلقة تحفيظ يومية بعد عودته من العمل، وكنا مواظبين عليها، وسعيدين بها، حتى وفقنا الله عز وجل، بأن قطعنا شوطًا كبيرًا من الحفظ، انتقلنا بعده إلى مراكز التحفيظ، حتى أتم الله عليّ نعمته بحفظ كتابه في الدورة المكثفة لحفظ القرآن بمكة المكرمة سنة 2005 وكان عمري حينها 17 سنة.

ومن حينها، وأنا ما زلت مع كتاب الله عز وجل، وإتقان علومه، من قراءة في التفاسير، وإتقان الأداء القرآني.

 

- ما أهم الأسس الواجب توفرها بالبيت والأسرة لتحقيق هذه المكاسب العظيمة؟

الحرص على حفظ كتاب الله، وتوفير الوسائل المساعدة على ذلك مثل تسجيلات المصحف المعلم لكبار القراء مثل الحصري، المنشاوي، وأن يكون هنالك وقت مستقطع ومقدس لحفظ القرآن، والاجتهاد على محاولة ربط الحفظ ببعض المعاني، والقصص التي تثبت الحفظ في ذهن الأطفال خصوصًا.

وإن لم يكن هنالك بيئة مناسبة في البيت، أنصح بالحرص على إلحاق الأبناء بحلقات التحفيظ بالمساجد أو المراكز القرآنية، أو بتوفير معلم لتحفيظهم كتاب الله عز وجل.

 

- من القارئ الأفضل تلاوة لديك؟ ولماذا؟

الشيخ محمد صديق المنشاوي، حين تسمعه تحسبه يخشى الله عز وجل، فهو يقرأ من قلبه، فتصل الآيات إلى قلبك مباشرة، كما أنه نجح بالجمع ما بين الإتقان والتغني بكلام الله، فتجده يفسر القرآن بصوته، فتفهم المعاني من خلال نغمة صوته نفسها.

ففي الآيات التي تصف العذاب، تشعر وأنت تستمع إليه وكأنك ترى المشاهد أمام عينيك، وكذلك بالنسبة للفرح، حين يصف الجنة، وما أعد الله فيها لعباده، وكأنك تشاهدها رأي العين.

 

- هل تعتقد أن حافظ القران ذا الصوت الحسن يجب أن يكون له إصدار قرآني؟

الصوت الحسن لديه المقدرة الناجحة والعميقة على إيصال الرسالة القرآنية بصوته، وعليه يجب أن يكون لديه إصدارات قرآنية وليس إصدارا فحسب، لكن يجب قبل ذلك أن يتقن القارئ التلاوة الصحيحة، وأحكام التجويد، والوقف، والابتداء، وكذلك الأداء القرآني؛ حتى يوصل الرسالة على أكمل وجه.

 

- كيف يكون الاستعداد المسبق للمسابقات الدولية في حفظ القرآن وتجويده؟

في البحرين، لدينا في إدارة شؤون القرآن الكريم هيئة لإعداد المتسابقين، وهي على مستوى عال من العمل والأداء على مدار العام؛ حتى يكون المتسابقون مستعدين للمشاركة على مستوى رفيع من المنافسة، وتحقيق أعلى النتائج، آخرها النتيجة المشرفة التي حققها الأخ عبداللطيف البستكي، محققا المركز السابع في مسابقة دبي لحفظ القرآن الكريم.

 

- حدّثنا عن جائزة مسابقة القارئ العالمي التي فزت بها؟

هي مسابقة على مراحل عدة، بدأنا في شهر ديسمبر، وانتهينا في أبريل، على 5 مراحل، إذ يتم تصفية الفائزين بكل مرحلة حسب نتائجهم، في التجويد، والأداء؛ حتى نصل في المرحلة الأخيرة للمنافسة بين الخمسة الأوائل، في كل فرع من فروعها، وهي 3 فروع، القارئ الصغير، القارئ العالمي المرتل، والقارئ العالمي المجود.

وكانت المنافسة قوية، إذ إن نظام المسابقة نظام عالمي يفوق المسابقات الدولية التي تكون فيها الدول محددة، وكذلك المتسابقين، أما في القارئ العالمي فقد فتحت الآفاق أمام جميع قراء كتاب الله عز وجل في العالم الإسلامي، حتى وصل عدد المشاركين في الدورة الأخيرة إلى 9200 مشارك تقريبًا، من جميع أنحاء العالم.

 

- بعد هذا الفوز المستحق، ما الذي تطمح إليه في الفترة المقبلة؟

تحقيق المزيد من الإنجازات في المجال القرآني، والتوجه إلى إتقان علم القراءات بإذن الله عز وجل.

 

- ما الذي قاله لك جلالة الملك حين استقبلك؟

أشاد بإنجاز مسابقة القارئ العالمي، وقال إنه إنجاز من ذهب، إشارة لمبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد (الذهب أولًا)، فرد سمو الشيخ ناصر على جلالته وقال “هذا خير الذهب”، ودعا لي بالتوفيق، ومزيد من الارتقاء بهذا المجال.

 

- هل كانت لك مشاركات من قبل في مسابقات دولية ومحلية؟

نعم، شاركت في مسابقة البحرين الكبرى بداية العام 2004، ثم توالت المشاركات بداخل وخارج البحرين، منها إندونيسيا، وروسيا، والكويت، والمغرب.

 

- من وجهة نظرك هل يلقى حافظ كتاب الله مكانته في البحرين، أم أنّه يحتاج لمزيد من الاهتمام؟

هناك اهتمام بحفاظ كتاب الله عز وجل، من قبل جلالة الملك بداية، ثم وزارة العدل والشؤون الإسلامية، وآخرها توجيه جلالته بإنشاء معهد القراءات القرآنية الذي سيعتني بالقراءات، والمناهج التعليمية في علوم القرآن، ولكننا بحاجة لهيئة اكتشاف ورعاية المواهب القرآنية منذ الصغر، من خلال النظر إليهم بالمسابقات المحلية، ومراكز التحفيظ، ورعايتهم؛ حتى نخرجهم قراء متقنين.

 

- هنالك من جمعوا بين قراءة القرآن والإنشاد الديني والتواشيح.. ما رأيك بذلك؟

لا أحبذ، لا يجتمع القرآن وحب الغناء في قلب مسلم.

 

- ما نصيحتك للقراء الجدد؟

عدم الاستعجال في نشر التسجيلات أو الإصدارات القرآنية، والتريث حتى ينضج القارئ صوتيا، ويتقن التلاوة وأحكامها أكثر، والابتعاد عن حب الشهرة، والسعي إلى الإخلاص والارتقاء عند الله عز وجل.

 

الشيخ علي عمر في سطور:

- حاصل على إجازة التلاوة في رواية حفص عن عاصم - وزارة الشؤون الإسلامية - البحرين 2005.

- شهادتا الأداء وحسن التلاوة من دورات وزارة الشؤون الإسلامية - البحرين للشيخ شيرزاد طاهر والشيخ محمد الترابي المغربي 2014 و2016.

- شهادة ورخصة التحكيم في المسابقات القرآنية من وزارة الشؤون الإسلامية 2015.

- محكم في مسابقة البحرين الكبرى العامين 2015 و2016.

- محكم في مسابقة بن فقيه 2018.

- محكم في مسابقة جامعة البحرين 2017.

- محكم في مسابقة جامعة الخليج العربي 2018.

 

المشاركات في المسابقات الدولية:

- المركز الأول في مسابقة البحرين الكبرى2004.

- المركز الأول في مسابقة القارئ العالمي 2018.

- المركز الثالث في مسابقة روسيا الدولية للقران الكريم 2016.

- المركز الرابع في مسابقة الكويت الدولية للقرآن الكريم 2015.

- المركز الخامس في مسابقة إندونيسيا الدولية للقرآن الكريم 2014.