+A
A-

استقالة الملقي وتكليف الرزاز بتشكيل الحكومة الأردنية

قالت مصادر أردنية، أمس الاثنين، إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، كلف عمر الرزاز، بتشكيل حكومة جديدة، عقب استقالة رئيس الوزراء هاني الملقي على خلفية اندلاع موجة احتجاجات شعبية على التعديلات الضريبية.

واستدعى العاهل الأردني، الملقي، الذي أعلن عقب اللقاء استقالة الحكومة، التي كانت قد تقدمت بمشروع لتعديل قانون ضريبة الدخل فجر موجة غضب شعبي.

وفي المقابل، كشفت مصادر رسمية عن أن العاهل الأردني كلف لتشكيل الحكومة الجديدة الرزاز، وهو خبير اقتصادي ويشغل منذ 14 يناير 2017 منصب وزير التربية والتعليم.

وسبق أن عمل رئيسا لمجلس إدارة البنك الأهلي الأردني، كما كان رئيسا الفريق الفني الأردني لإعداد الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، ومديرًا عامًا للضمان الاجتماعي. كما سبق أن عمل مديرا عاما في البنك الدولي في واشنطن وبيروت. وضاق الخناق على حكومة الملقي بعد استمرار الاحتجاجات على مدى الأيام الماضية، والتي طالبت بسحب مشروع قانون ضريبة الدخل من مجلس النواب، قبل أن تتحول إلى المطالبة باستقالة الحكومة. وحدة الاحتقان في الشارع على حكومة الملقي ومناداة المتظاهرين بإسقاطها ورحيل البرلمان، وتوسيع قاعدة مطالبهم، أدت إلى استدعاء الملقي للمثول أمام الملك أمس، ليعلن بعدها قرار الاستقالة.

وكان الملقي عين رئيسا للوزراء في مايو 2016، وعهد إليه بمسؤولية إحياء الاقتصاد المتعثر، وإنعاش الأجواء التي تأثرت بسبب الاضطرابات الإقليمية. وأعلن مدير الأمن العام الأردني اللواء فاضل الحمود، أمس، اعتقال 60 شخصا خلال الاحتجاجات الأخيرة، قائلا إن 8 ممن جرى إلقاء القبض عليهم من جنسيات عربية. وأوضح اللواء فاضل الحمود، في مؤتمر صحافي، أن 42 من أفراد قوات الأمن أصيبوا، بعضهم بألعاب نارية، لكن الاحتجاجات “تحت السيطرة”. وشهد الأردن احتجاجات واسعة النطاق على زيادات ضريبية في الأيام القليلة الماضية.