+A
A-

بنيامين نتنياهو يحشد أوروبا ضد إيران

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه يحمل معه إلى أوروبا موضوعين مهمين يواجهان تل أبيب، هما الضغط على إيران وأيضا “عدوانها” في المنطقة.

وتابع نتنياهو أمس الاثنين قبيل مغادرته إسرائيل متوجها إلى برلين: “أغادر البلاد الآن للقيام بزيارة مهمة إلى أوروبا. سألتقي مع 3 زعماء وسأطرح خلال محادثاتي معهم موضوعين مهمين، وهما إيران وأيضا إيران”.

وأضاف: سأطرح في مقدمة الأمر ضرورة الاستمرار في ممارسة الضغوط على إيران بشأن برنامجها النووي. أؤمن بأنه يجب تشديد هذه الضغوط. ربما لا يوجد إجماع كامل حول هذا الشأن حاليا، ولكن أعتقد أنه مع مرور الزمن سيتبلور هذا الإدراك.

وتابع قائلا “الموضوع الثاني الذي سأطرحه هو صد العدوان الإيراني في المنطقة، خصوصا على ضوء المحاولات الإيرانية للتموضع عسكريا ضدنا في سوريا، وشن هجمات علينا من هناك. وفي هذا الشأن آمل أن أتمكن من بلورة سياسة متفق عليها”.

وقبيل توجه نتنياهو إلى برلين، دانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في اتصال هاتفي معه الهجمات الإيرانية على المواقع العسكرية الإسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة، وأكدت حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.

وقصفت إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي مواقع جنوب دمشق بحجة وجود قواعد إيرانية هناك. وفي ليلة الخميس، قالت إسرائيل إن القوات الإيرانية قصفت مرتفعات الجولان.

وفي 10 مايو الماضي، هاجمت طائرات إسرائيلية العشرات من الأهداف في سوريا وبطاريات الدفاع الجوي السورية، فيما اعتبرته ردا على إطلاق الصواريخ من قواعد إيرانية.

وجدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مطالبته إيران بـ “التعاون الفعال وفي الوقت المناسب” في عمليات التفتيش التي تشكل جزءاً من الاتفاق الذي يهدف لمنعها من تطوير أسلحة نووية.

ووفقاً لوكالة “أسوشيتدبرس”، جاءت مطالبة يوكيا أمانو أمس الاثنين أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.

وكانت الوكالة قد ذكرت الشهر الماضي، في تقريرها الأول منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية الموقعة العام 2015 أن إيران لا تزال ملتزمة بأقل من الحد الأقصى الذي سمحت بتخصيبه لليورانيوم ويبدو أنها تفي بالتزامات أخرى.

لكنه قال إن إيران بطيئة عندما يتعلق الأمر بعمليات تفتيش “الوصول التكميلي” مضيفا أن “التعاون الإيجابي في الوقت المناسب من جانب إيران في توفير مثل هذا الوصول سيسهل التنفيذ وسيعزز الثقة”.

يذكر أن قضية تفتيش الموقع الحساسة المشتبه بإجراء إيران اختبارات فيها حول رؤوس نووية، كانت أحد مسوغات انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.