+A
A-

نحو 100 قتيل في اعتداء بسيارة إسعاف مفخخة وسط كابول

 قتل نحو 100 شخص أمس السبت في تفجير سيارة إسعاف مفخخة في وسط كابول تبنته حركة طالبان وأصيب 158 بجروح، ما بث الرعب في أحد الأحياء الأكثر اكتظاظا في العاصمة. وفيما اعتبرت الرئاسة الأفغانية أن الاعتداء “جريمة ضد الإنسانية” وصفه منسق منظمة غير حكومية في البلاد بأنه “مجزرة”. وكان مدير المكتب الإعلامي لدى الحكومة بريالاي هلالي حذر في وقت سابق من أن حصيلة القتلى يمكن أن ترتفع لأن “بعض الجرحى ادخلوا المستشفيات في حالة حرجة”.

من جهته قال منسق منظمة “ايمرجنسي” غير الحكومية الايطالية ديان بانيك على تويتر “إنها مجزرة” وأرفق تغريدته بصور للضحايا ولعاملين في المستشفى وهم يعالجون الجرحى في ممر خارجي بالقرب من حديقة.

وأفادت وزارة الداخلية انه تم “توقيف 4 مشتبه بهم في إطار التحقيق” في الاعتداء، الأكثر دموية منذ انفجار شاحنة مفخخة في الحي الدبلوماسي في 31 مايو (150 قتيلا و400 جريح).

واكتظت المستشفيات بالمرضى وأعلن المستشفى التابع لمنظمة ايمرجنسي انه عالج 163 مصابا تم إحصاؤهم ضمن الحصيلة الرسمية.

وتبنت حركة طالبان الاعتداء. وقال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد على واتساب “ان شهيدا فجر سيارته المفخخة قرب وزارة الداخلية حيث كانت ينتشر العديد من عناصر القوات الأمنية”.

وقع الانفجار في حي مكتظ في المدينة يضم مكاتب مجلس السلام الأعلى المكلف المفاوضات مع حركة طالبان، وقربه مقر الشرطة، إضافة إلى مقار منظمات عدة بينها الاتحاد الأوروبي. وقال مسؤول لفرانس برس إن أعضاء وفد الاتحاد الأوروبي في كابول كانوا داخل “الغرفة الآمنة” ولم يسجل وقوع ضحايا بينهم.

وأدى عصف الانفجار إلى تطاير زجاج النوافذ على بعد مئات الأمتار بينما شعر به السكان من على بعد كيلومترين على الأقل، كما أدى إلى انهيار مبان صغيرة مجاورة.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس نصرت رحيمي إن “الانتحاري استخدم سيارة إسعاف. وقال عند الحاجز الأول انه ينقل مريضا إلى مستشفى جمهوريات، لكن قوات الأمن تعرفت عليه عند الحاجز الثاني فقام بتفجير السيارة المحشوة بالمتفجرات”.

وأضاف أن شبهات الحكومة تحوم حول شبكة حقاني الإرهابي القريبة من طالبان والمنتشرة على الحدود الباكستانية.

وكانت السلطات أصدرت تحذيرا امنيا إلى الأجانب صباح أمس من أن تنظيم داعش يخطط “لشن هجمات عنيفة” على المتاجر الكبرى والمحلات والفنادق التي يرتادها أجانب.